نظام الملالي الذي يعتبر من أکثر الانظمة الديکتاتورية فشلا وإخفاقا، لکونه لايستطيع التأقلم مع هذا العصر کما لايمکنه أن يبني إيران وفق روح العصر، إذ إضافة للأوضاع الاجتماعية المتأزمة من جراء فشل نظرية ولاية الفقيه في عکس آثار إيجابية على المجتمع الايراني فإن الاوضاع الاقتصادية لهذا النظام سيئة الى أبعد حد خصوصا بعدما بلغت نسبة التضخم وبإعتراف مسٶولي النظام أکثر من ٤٤%، وبإختصار شديدفإن الاوضاع کلها تواجه أوضاعا صعبة وإن المجالات الوحيدة التي تشهد إنتعاشا وإهتماما من جانب هذا النظام هي المجالات القمعية والتدخلات في بلدان العالم وتطوير الصواريخ والسعي سرا للحصول على القنبلة الذرية.
طوال 4 عقود من حکم هذا النظام المستبد، والذي عانى الشعب الايراني منه کثيرا وعلى مختلف الاصعدة، کانت المقاومة الايرانية وذراعها الضاربة منظمة مجاهدي خلق، متواجدة دائما في الساحة ومتصدية للنظام وساعية دونما کلل أو ملل لکشف وفضح جرائمه وإنتهاکاته وإيصال صوت الشعب الايراني للعالم أجمع، وقد نجحت المقاومة الايرانية نجاحا لانظير له في فضح هذا النظام أمام العالم من جانب وکذلك إثبات إنه نظام فاشل وإن بقائه يعني إستمرار معاناة الشعب الايراني وإستمرار المصائب والمآسي ولذلك لايوجد أي حل سوى إسقاطه.
بعد إنتخابات الاول من مارس2024، حيث شهد العالم مدى رفض الشعب للنظام ولم تشارك الاغلبية في هذه المسرحية الغبية فإن إقتناع الشعب الايراني بشکل خاص وشعوب المنطقة والعالم بشکل عام بوجهة نظر المقاومة الايرانية الداعية من أجل تغيير النظام الايراني، يعکس تقدما نوعيا للنضال الذي تخوضه هذه المقاومة ونجاحها في إقناع الجميع بطروحاتها وأفکارها التي تستمد قوتها وعنفوانها من کونها تنبع من الواقع الايراني نفسه ومن العلاقة الجدلية التي ربطت وتربط بينها وبين الشعب الايراني، وإن الشعب الايراني يرى بأن المقاومة الايرانية هي الطرف الوحيد الذي يمکنه التعبير عن آماله وطموحاته کما إن المجتمع الدولي صار هو الآخر ينظر بعين الاحترام والتجليل لهذه المقاومة ولنضالها المستمر والدٶوب الذي يضع مصلحة الشعب الايراني وأمن وإستقرار المنطقة والتعايش السلمي بين شعوبها فوق کل إعتبار آخر، ولذلك فلايوجد هناك من مناض بالاعتراف بهذه المقاومة کبديل لهذا النظام خصوصا وإنها کذلك فعلا في الواقع وتحديدا لدى الطرف الاهم أي الشعب الايراني، ولاسيما وإن موقفه المقاطع للإنتخابات الاخيرة التي عمل النظام والملا خامنئي کل مابوسعهما من أجل دفع الشعب للمشارکة فيها، أثبت بأن موقفه متطابق تماما مع موقف المقاومة الايراني الداعي لإسقاط النظام.