اخبار التعليم

التعليم المفتوح ظالم أم مظلوم؟؟؟ الإلغاء أم تصحيح المسار!!!!

كتب احمد عكاشة
ظهر فى الآونة الأخيرة عدة تصريحات تفيد بخروج التعليم المفتوح عن مساره
السؤال الذى يطرح نفسه  هل خروج أى نظام عن مسارة الطبيعى يعتبر سبب قوى لالغائة؟
إذا كانت الاجابة بنعم، فيجب علينا إلغاء العديد والعديد من الانظمة التى إنحرفت عن مسارها الطبيعى والامثلة كثيرة.
لذا كان يجب علينا توضيح بعض الادوار التى يساهم فيها هذا النظام التعليمى.
صرح إئتلاف الموظفين المتضررين من قانون الخدمة المدنية الجديد والدارسين بنظام التعليم المفتوح أن
التعليم المفتوح يتعرض فى الفترات الأخيرة إلى هجوم شديد على جميع المستويات مما ادى إلى وجود حالة من الغضب المجتمعى ضد هذا النظام التعليمى، وقد يكون للمهاجمين لهذا النظام الحق فى العديد من الامور ….ولكن يجب ان يتم التوضيح ان العيب ليس فى نظام التعليم المفتوح فى حد ذاته، ولكن العيب يكمن فى آليات وأدوات تطبيق هذا النظام….. ويجب الإشارة إلى أن نظام التعليم المفتوح له العديد من المبررات المهمة. حيث شهدت الدول العربية فى الأعوام الاخيرة ما يسمى بثورات الربيع العربى والتى أدت إلى تحولات أيديولوجية و جذرية عميقة فى الأنظمة العربية، كما شهدت بعض الدول إضطرابات سياسية وعدم استقرار (سوريا على سبيل المثال) مما أدى الى اغلاق المؤسسات التعليمية والجامعية بها، وفى هذه الحالات برز الدور المهم للتعليم المفتوح والذى فتح ذراعية لطلاب هذه الدول للإلتحاق بالتعليم الجامعى لاستكمال تعليمهم (مع العلم ان قوانين التعليم النظامى لم تكن تسمح لهم بالالتحاق بالتعليم الجامعى)، وبالتالى فقد كان التعليم المفتوح هو نافذة الامل لهولاء الطلاب. بالإضافة الى ذلك يمكن إستخدام التعليم المفتوح فى حل مشكلة الامية الثقافية والسياسية من خلال بث برامج تعليمية فى مفاهيم الحرية والديمقراطية. وليس ذلك فقط فمن المعروف أن هناك علاقة وثيقة بين التنمية والتعليم حيث يعتبر التعليم القاطرة الأساسية للتنمية والنمو الاقتصادى فى معظم بلدان العالم ….ومن هنا كانت الحاجة ملحة لعرض برامج تعليمية تتوائم مع معدلات دخول الأفراد فكان التعليم المفتوح البديل الأمثل حيث تقل تكاليفه بصورة معنوية وكبيرة عن التعليم الخاص. وعلى الرغم من ذلك فان التعليم المفتوح لا يعرض نفسه كبديل للتعليم التقليدى ولكنة نظام مكمل وموازى لأنماط التعليم الاخرى

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى