كتب : لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
شهدت ساحة التحرير في بغداد ، حشودا كبيرة من جماهير المتظاهرين ، كما شهدت ساحات المدن في الوسط والجنوب تزايدا واضحا في اعداد المتظاهرين ، حيث يتواصل الضغط على مجلس النواب للتصويت على حكومة العبادي التي قدمها الى مجلس النواب يوم الخميس 31/3/2016 . ساحة التحرير اكتظت باعداد غفيرة من المتظاهرين وهم يحملون مجلس النواب مسؤولية اي حدث يحصل فيما لم يتم التصويت بالايجاب على كابينة العبادي الوزارية التي قدمها الى المجلس في نهاية الاسبوع الماضي . وقد اشاد العديد من رجال واعلام القوى السياسية المدنية بهذه التشكيلة واعتبروها بداية صحيحة للدولة العراقية وبداية النهاية لنظام المحاصصة والطائفية والاثنية التي سادت في العراق بعد 2003 ، والتي ستقود الى وضع حد لتقاسم المغانم والفساد وما رافق ذلك من هدر للمال العام والثراء الفاحش للبعض من المسؤولين على حساب جوع وفقر ومحرومية الغالبية من ابناء الشعب العراقي . فقد اوردت شهادات ووثائق دولية ان العراق تم تصنيفه ضمن اعلى المراتب في الفساد المالي والاداري والسياسي .
وتقول مواقع وكالات انباء محلية وعربية ودولية ان عقود النفط التي وقعت مع اكبر الشركات العالمية ، كانت عبارة عن شرعنة للفساد باعلى صوره واشكاله ، من خلال الرشا والاموال التي تجاوزت ملايين الدولارات لصالح رموز كبيرة في اعلى مواقع الحكومة ووزارة النفط خاصة . حيث طالت تلك الاتهامات وزير النفط السابق ونائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وغيره من رموز كبيرة في وزارة النفط العراقية .
ان التظاهرات التي انطلقت في بغداد والمحافظات العراقية ، كانت رسالة انذار قوية للدوائر المتنفذة في الدولة العراقية ومجلس النواب بشكل خاص .