كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
كما هو المعتاد .. في كل جمعة يحتشد الالاف من ابناء الشعب العراقي في الساحات العامة وهم يرفعون الشعارات التي تدعو الى محاربة الفاسدين والقضاء على المحاصصة الطائفية التي اضرت كثيرا بالبلاد وخربت التقاليد الوطنية المترعة بحب الارض والشعب والوطن .. والمطالبة بدولة مدنية معيارها الكفاءة والنزاهة والمواطنة بعيدا عن الحصص الطائفية والاثنية .
في بغداد كانت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد مسرحا كبيرا للاعلام العراقية والاهازيج الشعبية التي تطالب بدولة مدنية ديمقراطية واصلاحات جوهرية في مفاصل الدولة العراقية ونبذ نظام المحاصصة وتقاسم النفوذ والطائفية .
من جانب آخر دعا السيد الصدر انصاره في البرلمان العراقي لانهاء اعتصامهم وتعليق حضورهم للبرلمان حتى يتم تقديم التعديل الوزاري الموعود . كما اكد السيد الصدر ايضا على الابقاء على التظاهرات السلمية وعدم التعدي على حقوق الاخرين والممتلكات العامة .
كما ان المحافظات الوسطى والجنوبية قد شهدت تظاهرات في ساحاتها العامة وهي تندد بنظام المحاصصة والفساد ونهب المال العام .
البرلمان ما زال معطلا ، والمعتصمون حصل في صفوفهم خلل كبير بسبب انسحاب انصار التيار الصدري من الاعتصام ، ويسود تقاؤل حذر بان البرلمان قد يعقد جلسة استثنائية خلال هذا الاسبوع يتم فيها ترميم البيت الداخلي للبرلمانيين واعادة هيكلة رئاسة البرلمان واللجان النيابية الاخرى . من جانبهم النواب المعتصمون قرروا تشكيل كيان معارض داخل البرلمان بعيدا عن تاثير الكتل السياسية والحزبية .
السيد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، تلقة مزيدا من الدعم من جانب الزعماء العرب في مصر والسعودية وقطر والاردن والكويت والامارات ، وهناك تعزيز لدور العراق في محاربة التنظيمات الارهابية وخاصة داعش .
الولايات الامريكية كان لها حضور فاعل في المشهد السياسي العراقي من خلال الوفود التي زارت العراق واكدت دعمها ومساندتها لرئيس الوزراء في تصديه للارهاب .