الاعلامى / سمير المسلمانى
نذكر لعلى الذكرى تنفع المؤمنين
لا شيء في جهاز مدينة الصالحية الجديدة بعيدا عن الشمس، حتى وإن حفظته أدراج رئيس الجهاز المهندس ومن فوقه المهندس كمال فهمي نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لفترة ما، فالحقيقة مكتوب لها أن تظهر، لتشير بأصابع الاتهام إلي من تستروا عليها، ووأدوها حتى لا ترى النور.
جهاز الصالحية الجديدة، كان على موعد مع واقعة فادحة بطلها المهندس صابر حافظ صابر، وهو أول أدوار البطولة له، بعد أن ظهر ككومبارس في فيلم “صيد الحيتان” بطولة الهام شاهين، وفيلم “الكافير” بطولة طارق علام.
التفاصيل تكشفها المذكرة المقدمة من محمد حسين أباظة “سائق” بجهاز الصالحية، وموجهه لرئيس الجهاز للتحقيق في تزوير توقيعه على اختيار مصيف العاملين بالجهاز، وتحمل اتهاما بالتزوير لنائب رئيس الجهاز.
وكان خلاف نشب بين رئيس الجهاز ونائبه صابر حافظ، حول المصيف المختار للعاملين في الجهاز حيث اختار رئيس الجهاز مصيف المعمورة في الاسكندرية، في حين اختار نائبه إحدى قرى الساحل الشمالي القريبة من مارينا، وبعد احتدام الخلاف، قرر صابر تشكيل لجنة للتصويت على اختيار أحد المصيفين، وكادت الخطوة أن تفشل لولا ترجيح كفة مصيف الساحل الشمالي بتوقيع مزور ومنسوب للسائق محمد أباظة.
الخلاف على المصيف، تبعه إرسال صابر مذكرة ضد رئيس الجهاز إلي المهندس كمال فهمي، ومن بين بنودها مشكلة المصيف، وأثناء قيام أعضاء من التفتيش المالي والإداري بفحص ما ورد في المذكرة، تم استدعاء السائق محمد أباظة والذي أنكر توقيعه على تلك المذكرة، واكد أن نائب رئيس الجهاز هو الذي زور التوقيع.
صابر وبعد أن علم بتفاصيل شهادة السائق، أرسل إليه طالبا منه، تغيير أقواله في التحقيق، والتأكيد علي ان التوقيع يخصه، وان الهدف من التحقيق والمذكرة المرسلة لفهمي، هو الإطاحة برئيس الجهاز، وهو ما رفضه السائق، وأثبته في مذكرة رسمية قدمها لرئيس الجهازوالذي لم يقم بإحالتها إلي النيابة للتحقيق، واكتفي بالصمت مجاملة للمهندس كمال فهمي، والمعروف بأنه الأب الروحي للمهندس صابر حافظ، ليضيع حق الدولة في محاسبة المزورين أيا كانت مواقعهم أو الجرائم التي ارتكبوها.
