كتب : ربيع زهران
توج الترجي الرياضي التونسي، مساء اليوم السبت، بكأس تونس للمرة رقم 14، بعد الفوز في النهائي على النادي الإفريقي بثنائية نظيفة، ليجدد فريق باب سويقة العهد مع التتويج بالأميرة بعد أن غابت عنه أربع سنوات.
وجاء تتويج الترجي عن جدراة واستحقاق نظرًا للمباراة الكبيرة التي قدمها اليوم، والتي أكدت أنه في أعلى جاهزيته البدنية والفنية، وأنه فريق متكامل خصوصًا وأنه أشرك اللاعبين الجدد الفرجاني ساسي وأنيس البدري القادم من فريق موسكرون البلجيكي.
دخل الترجي الرياضي المباراة بقوة، وكاد منذ الدقيقة الثالثة أن يفتتح النتيجة بواسطة آدم الرجايبي لكن حارس الإفريقي فاروق بن مصطفى أنقذ الموقف، وقبل هذه المحاولة طالب الترجي الرياضي بركلة جزاء بعد التحام بين وسام يحي وآدم الرجايبي، لكن الحكم هيثم قيراط طلب مواصلة اللعب.
وسلط فريق باب سويقة ضغطًا كبيرًا ورهيبًا على دفاع الإفريقي الذي ارتكب العديد من الأخطاء لم يعرف الترجي كيف يستغلها على الوجه الأكمل.
وفي الدقيقة العاشرة، كاد المنتدب الجديد للترجي القادم من بلجيكا أنيس البدري أن يغالط الحارس فاروق بن مصطفى إلا أن تصويبته مرت فوق المرمى بقليل.
ومن جديد تألق حارس الإفريقي بن مصطفى في الدقيقة 25 أمام محاولة أنيس البدري الذي أقلق كثيرا دفاع فريق باب الجديد.
وفي المقابل كان النادي الإفريقي شبحًا لنفسه فوق الميدان وأكتفى بالدفاع وإجهاض محاولات الترجي، وأول فرصة جدية أتيحت لفريق باب الجديد جاءت في الدقيقة 27، بواسطة صابر خليفة الذي كاد أن يسجل هدفًا ضد مجرى اللعب لولا تدخل حارس الترجي معز بن شريفية.
ومن جديد حاول الترجي النيل من شباك الإفريقي وأتيحت له فرصة ذلك في الدقيقة 41 لمّا مرّر طه ياسين الخنيسي كرة على طبق من ذهب لآدم الرجايبي وضعت الأخير وجهًا لوجه مع الحارس فاروق بن مصطفى لكنه أضاع الفرصة بأعجوبة.
وفي الدقيقة 44، طالب لاعب الترجي الفرجاني ساسي بركلة جزاء لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي.
بعد فترة الاستراحة تمكن الترجي الرياضي من افتتاح النتيجة في الدقيقة 50 بواسطة طه ياسين الخنيسي الذي تلقى كرة على طبق من ذهب من زميله أنيس البدري، ليسكنها في مرمى فاروق بن مصطفى وبعد أربع دقائق أضاف الترجي الهدف الثاني بواسطة آدم الرجايبي الذي بتصويبة قوية صاروخية غالط الحارس فاروق بن مصطفى.
وأتيحت للترجي الرياضي فرصة إضافة الهدف الثالث عن طريق آدم الرجايبي وسعد بقير الذي تصدى الدفاع الإفريقي لتصويبته القوية في الدقيقة 68.
الإفريقي ورغم قبوله هدفين لم يعرف كيف يرد الفعل باستثناء المحاولة التي قام صابر خليفة في الدقيقة 74 والتي كاد على إثرها أن يذلل الفارق لكن كرته مرت بجانب القائم بقليل.
وبالرغم من أن المدير الفني للإفريقي قيس اليعقوبي قاب بإقحام عبد القادر الوسلاتي مكان البنيني جاك بيسون الذي كان مستواه ضعيفًا، كما أقحم عماد الميناوي مكان بسام الصرارفي، وعلي العابدي مكان حمزة العقربي، لكن هذه التغييرات لم تكن مجدية ولم تمكن فريق باب الجديد ولو من تسجيل هدف الشرف أمام جماهيره العريضة التي غضبت وعمدت إلى تكسير كراسي ملعب رادس.
وبذلك يخرد الترجي الرياضي منتصرًا بثنائية نظيفة ويتوج بالكأس بحضور رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي، والرئيس الجديد للحكومة يوسف الشاهد.