كتب المراسل الاعلامى/ عبد السلام البكرى
والاستاذ الفاضل / حسن أحمد حسن الدولي نعم نعلم جميعا أن سيادة الوزير الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم يسعى جاهدا لتغيير منظومة التعليم ورفع شأنها بناء على تعليمات من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تعهد سيادته أن تشهد الفترة القادمة تغييرا جذريا في منظومة التعليم الذي بدوره سيصب هذا على المصلحة العامة لشباب مصر ولمصر أيضا لأن سيادته يثق جيدا أنه لا نهضة ولا تطوير حقيقي بدون الارتقاء بمنظومة التعليم ورفع طاقتها وأيضا قرأت ما عرضه السيد الوزير بالأمس عن خطته لتطوير التعليم خلال الفترة القادمة ولكن ورغم كل هذا ورغم ما نعانيه من متاعب داخل المنظومة التعليمية والتي لم تقدم الهدف المطلوب منها منذ سنوات طويلة أؤكد لسيادته أنه ليس هناك مستحيلا وخاصة عندما تخلص النية مع الله في المضي قدما للأفضل حتى نصلح ما أفسده الآخرين من قبل ومن خلال هذا أردت فقط أن أكون أحد المشاركين في عرض وسرد بعض المشكلات التي يعاني منها الجميع في شتى المراحل التعليمية بداية من المرحلة الابتدائية حتى التعليم الجامعي ولو وضعنا أيدينا على تلك المشكلات ووضعنا لها الحلول اللازمة لتغير الحال وأصبح لدينا تعليما حقيقيا نفتخر به أمام أنفسنا ثم أمام العالم كله وحتى نحقق هذا علينا أولا تحديد الهدف ومعرفة دور الوزارة عامة في خلق أجيال تربوية متعلمة ومثقفة تثقيفا يتماشى مع جميع العلوم الحديثة التي أصبح العالم كله يتعامل بها من خلال تكنولوجيا المعلومات وقد يغيب دور الوزارة عن البعض بسبب ما يرونه من مخرج تعليمي هش لا يحمل شيئا في جعبته لا من تصرفات تربوية ولا من تعليم نافع إلا من رحم ربي فدور الوزارة أيها السادة يعد من أهم وأعظم الأدوار التي لا تستطيع أي وزارة أخرى تحقيقه وهو تربية وتعليم الفرد حتى يصبح إنسانا ناجحا في حياته العملية نافعا لنفسه ولوطنه ومن خلال هذا أقول لمن يتهم وزارة التربية والتعليم أنها وزارة مستهلكة أقول له أن التربية والتعليم هدفها الأساسي تربية العقول روحانيا وتثقيفها علما عن طريق إصلاح سلوك الفرد ومده بالعلوم والخبرات النافعة له ولوطنه وسعدت جدا من مقولة السيد الرئيس عندما قال أريد شبابا ( يقرأ * ويكتب * ويفكر * ويبدع ) لو حدث هذا سنجد أن حياته كلها تغيرت سلوكيا وثقافيا ومهنيا ومن خلال ما عرضه السيد الرئيس هذا وحتى نحقق لسيادته هذا الحلم علينا أولا تحديد اختصاصات كل مرحلة تعليمية كل على حده حتى لا تتحمل مرحلة تقصير المرحلة التي سبقتها وحتى نكون صادقين مع أنفسنا لابد أن نقوم بتقسيم الأدوار حتى تتمكن كل مرحلة من تنفيذ مهامها وما يطلب منها ولو نظرنا للمرحلة الابتدائية نجد أنها مرحلة تأسيس للعملية التعليمية كلها لأنها مسئولة مسئولية تامة عن تربية النشء وتهذيبهم وتعليمهم مهارات القراءة والكتابة التي تعد من أهم عمليات التعلم والتي ترتكز عليها جميع مراحل التعليم التالية حتى الجامعة لأنه وبكل تأكيد لو لم يتم غرس القيم والحميدة والأخلاق الكريمة في سلوك التلاميذ منذ الصغر لا ولن نستطيع تعديلها أو تغييرها فيما بعد كذلك عمليات التعلم الأساسية من كيفية القراءة والكتابة الجيدة لا ولن يستطيع الطالب مسايرة أي منهج من المناهج التي سيتم تدريسها له مستقبلا إذا الهدف الرئيسي الذي لابد أن نضعه نصب أعيننا في مرحلة التعليم الابتدائي هو تربية الطفل تربية حسنة وتعليمه القراءة والكتابة هذا بالنسبة للدور المطلوب والهام أولا من المرحلة الابتدائية والذي لابد أن نتعامل معه بجدية تامة دون تقصير
ثانيا المرحلة الإعدادية والتي لابد وأن يصبح الطالب فيها مكتسبا للسلوك الحميد وللتعلم الجيد في كيفي القراءة والكتابة يأتي دور هذا المرحلة وهو عملية التفكير بحيث تعتمد تلك المناهج على مشاركة الطالب وتوسيع مدركاته الفكرية والعقلية حتى يستفيد من تلك المرحلة استفادة حقيقية
ثالثا مرحلة الابتكار والإبداع وتأتي مباشرة للمرحلة الإعدادية سواء كان في التعليم الفني بشتى مراحله أو في التعليم الثانوي العام أو التعليم الجامعي بشتى أنواعه
ونعلم أن لكل مرحلة من تلك المراحل لها مشكلاتها التي أصبحت داء أصابها وتوغل فيها ولكن أليس لكل داء دواء وما دام لدينا الدواء هل ينقصنا سوى صرف الدواء سيادة الوزير الغالبية العظمى تعتقد أن من أهم أسباب فشل التعليم هو قلة ميزانيته وتناسوا أن آباءنا وأجدادنا تعلموا ونجحوا في تعليمهم رغم قلة الإمكانيات التي لم تكن متاحة لهم كما هي متاحة الآن حقا أننا نجد الآن نجد المدارس في القرى والنجوع والكفور رغم أنها كانت محرومة منها سابقا في السابق كان عدد المعلمين ما هم إلا قلة قليلة يتواجدون في المدن والمحافظات الآن في كل مدرسة عددا ليس بالقليل من المعلمين وهناك مدارس يوجد بها معلمين زائدين عن حاجتها وهذه تعد مشكلة من المشكلات التي سأعرضها على سيادتكم بعد كل هذا أقول لسيادتكم أن مشكلات التعليم من السهل علاجها لو تعاملنا مع كل مشكلة سواء كانت صغيرة أو كبيرة بجدية وحزم والآن سأعرض على سيادتكم بعض المشكلات التي تعد من أهم وأعظم المشكلات التي تعيق العملية التعليمية لأنها تعد مرحلة بناء الطفل وتأسيسه ألا وهي مشكلات المرحلة الابتدائية وكيفية علاجها علاجا جذريا
ونبدأ بإذن الله تعالى بحصر جميع المشكلات التي تخص المرحلة الابتدائية والتي تتمثل في الآتي :
1 – مشكلة الضعف العام في القراءة والكتابة التي تعد من أهم عمليات التعلم
2 – مشكلة العجز والزيادة في المعلمين والتي نعاني منها حتى الآن رغم وجود مدارس بها زيادات كبيرة جدا
3 – مشكلة المنهج المدرسي وعدم ملاءمته لقدرات الطفل والتي تخلو تماما من أهدافها التربوية والتعليمية
4 – مشكلة الكتاب المدرسة وطباعته سنويا مما يحمل ميزانية الوزارة أموالا طائلة يمكن توفيرها
5 – مشكلة الإدارة المدرسية وما تعانيه من قرارات تقيد تحركاتها وإدارتها للمدارس بعدم تفعيل اللامركزية تفعيلا حقيقيا
6 – مشكلة نقص عمال الخدمات بالمدارس وكيفية الاستعانة بعمال عن طريق مجلس الأمناء وتفعيل دور المجتمع المدني في المشاركة تطوير العملية التعليمية
7 – مشكلة مجالس الأمناء وعدم قدرتهم على تنفيذ ما يرونه مناسبا داخل مدارسهم عن طريق ربط المدرسة بالبيئة الخارجية والاستفادة من دورها في عملية النهوض بالتعليم
8 – مشكلة التدريبات العشوائية التي تتم خلال العام الدراسي دون الاهتمام بعواقب ذلك بسبب عدم الاهتمام بوحدات التدريب داخل المدارس
10 – مشكلة المصروفات المدرسية وعدم استطاعت المسئولين بالمدرسة من اتخاذ أي إجراء يرونه مناسبا ويساعدهم على جمع المصروفات وخاصة من الأسر القادرة ورغم أنها قادرة ولديها المال تتعنت في دفع المصروفات
11 – مشكلة الكثافة داخل الفصول في بعض مدارس الجمهورية والتي غالبا ما تقف عائقا أمام المعلم في عدم تمكنه من توصيل رسالته
12 – مشكلة التغذية المدرسية وما شابها من فساد وعدم مطابقتها للمواصفات
الصحية
13 – مشكلة المقصف المدرسي وعدم تفعيله حسب ما يخدم المدرسة ويوفر لها قدرا معقولا من المال يمكن الاستفادة منه في تسيير أمورها من مستلزمات
14 – مشكلة الصيانة البسيطة داخل المدرسة وكيفية تفعيل دور المشاركة المجتمعية في تحقيقها أثناء العطلة الصيفية عن طريق مجالس الأمناء
15 – مشكلة مجموعات التقوية وعدم التزام التلاميذ وأولياء الأمور بتنفيذها
16 – مشكلة تدني مستوى التلاميذ في مهارتي القراءة والكتابة وكيفية علاجها من خلال تنفيذ خطة قصيرة المدى حتى يستفيد التلميذ من دروسه لأنه لا يصح البناء فوق جدار متهالك قبل ترميمه أو هدمه أولا
17 – مشكلة التسرب من التعليم وخاصة في المرحلة الابتدائية التي تعد مرحلة بناء المتعلم تربويا وتعليميا
18 – مشكلة المجتمع المدني وبعده عن الدور الحقيقي في مشاركة المدرسة في تربية الأبناء وتهذيبهم والعداء الدائم من أولياء الأمور للمعلمين
19 – مشكلة الدروس الخصوصية التي أصبحت ظاهرة منتشرة وخاصة في المدن والمحافظات سواء في التعليم الابتدائي أو أغيره وبسببها يتم اتهام جميع الملمين بأنهم يمارسونها وكيفية علاجها بين جميع الأطراف
20 – مشكلة تأمين المدارس والعاملين بها وتلاميذها من خلال تفعيل دور مجالس الأمناء والمشاركة الحقيقية للمجتمع المدني
21 – وأخيرا مشكلة المعلمين وعدم قدرتهم على التفرغ التام لأداء رسالتهم بسبب وضعهم المادي الذي لا يلبي احتياجات أسرهم وأيضا حل تلك المشكلة لا يحتاج لزيادة دعم من الدولة قدر ما هو يحتاج لجدولة أجور جميع التابعين للوزارة سواء داخل ديوان الوزارة أو في المديريات أو في المدارس حتى يتم الفصل نهائيا بين مخصصات الأجور والمخصصات الأخرى للوزارة وتوابعها من مدارس وغيرها
سيادة الوزير هذه تعد أهم المشكلات التي تعيق عملية التعلم وتربية النشء في المرحلة الابتدائية ولكل مشكلة حلها الجذري دون أن يحمل الدولة جنيها واحدا فقط تحتاج لرؤية حقيقية تهدف إلى كيفية التعامل مع كل مشكلة معاملة حقيقية دون أن نترك أي مشكلة منهم وجميع الحلول موجودة ومصاغة صياغة حقيقية فقط تحتاج لمن يتبناها ويقوم بتنفيذها لتصبح واقعا ملموسا
وفي منشور آخر سأعرض على سيادتكم أهم المشكلات التي يعاني منها التعليم والمتعلم في المراحل الأخرى والتي تؤثر تأثيرا مباشرا على المخرج التعليمي بل وتجعله غير قادرا على مسايرة سوق العمل بسبب عدم الاستفادة الحقيقية مما تعلمه في تلك المراحل وبالتالي كان هذا سببا فيما نراه الآن من بطالة وعدم تحمل لأي مسئولية