اخبار عربية وعالمية

التدخل العسكري الروسي

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت:ملك احمد

عرب وزراء الخارجية الاوروبيون المجتمعون الاثنين في لوكسمبورغ عن قلقهم حيال التدخل الروسي في سوريا وطالبوا بحل سياسي رغم الخلافات حول امكانية التفاوض مباشرة مع الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني عند وصولها الى الاجتماع ان التدخل العسكري الروسي في سوريا “يغير قواعد اللعبة”.
انه سيتم التباحث مطولا حول الوضع في سوريا خلال الاجتماع خصوصا “جوانب مثيرة للقلق” فيه على غرار “ما يتعلق بانتهاك المجال الجوي التركي” من قبل مقاتلات روسية التي بدات غارات جوية في 30 ايلول/سبتمبر.
كماتؤكد موسكو انها تستهدف كاولوية تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لكن الغربيين يؤكدون ان اغلبية الهجمات تتركز على مناطق لا وجود للتنظيم الجهادي فيها، وتطال المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا.
وشددت موغيريني على ضرورة “تنسيق التدخلات في النزاع بسبب المخاطر الكبرى التي قد تنطوي عليها، سواء من المنظار السياسي او العسكري”.
وبناء على نسخة حصلت عليها فرانس برس للبيان الختامي سيدعو الاوروبيون في ختام الاجتماع روسيا بالاجماع الى “الوقف الفوري…للهجمات التي تتجاوز استهداف داعش وجماعات اخرى تعتبرها الامم المتحدة ارهابية او التي تستهدف المعارضة المعتدلة”.
كما سيدعو الوزراء الى “مرحلة انتقالية تشمل الجميع وسلمية” في سوريا من دون التحديد ان كانت تشمل الاسد. كما يعتبرون انه “لا يمكن حصول سلام دائم في سوريا في ظل القيادة الحالية”، بحسب النص الذي سينشر لاحقا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد الاحد ان هدفه “تثبيت استقرار السلطات الشرعية وايجاد ظروف من اجل تسوية سياسية”.
لكن عددا من الدول الاوروبية يضاعف الضغوط علنا من اجل التفاوض مع الرئيس السوري، الخيار الذي ترفضه بشدة فرنسا والمملكة المتحدة.
واعتبر الوزير الاسباني خوسيه مانويل غارسيا-مارغالو “اعتقد انه ينبغي بشكل عاجل بدء مفاوضات” وهذا الامر “غير ممكن ان لم يكن نظام الاسد جالسا الى الطاولة، ولو انه لا يمكن ان يكون طرفا في مستقبل سوريا”.
واكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية هارلم ديزير ان “العملية الانتقالية السياسية (…) يجب ان تجري من دون بشار الاسد”.
واضاف “على روسيا المساهمة ايضا في هذا الحل السياسي” من اجل “السماح برحيل بشار الاسد واقامة نظام يجمع المعارضة المعتدلة غير الضالعة في الارهاب وعناصر من النظام الحالي غير ضالعين في جرائم ضد المدنيين، وقصف المدنيين ببراميل متفجرة واسلحة كيميائية”.
وصرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند “اذا حاولنا العمل مع الاسد فسندفع بالمعارضة الى احضان تنظيم الدولة الاسلامية”. واضاف “هذا معاكس تماما لكل ما نريد”.
كما اكد رفض “الاسد كحل على المدى الطويل لمستقبل سوريا” مضيفا “يمكننا التحلي بالمرونة بخصوص طريقة مغادرته، او جدولها الزمني”.
من جهته، قال وزير لوكسمبورغ جان اسلبورن “نحن في فترة انتقالية لا يمكننا فيها ان نخلق فراغا” مذكرا بما حصل في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي.

12063402_1629250713980549_5302797993303445602_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى