هو ليس بجديد وليس ببدعة بل هو من قديم الأزل بل هو الأقرب الي حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم والاقرب الي طريقة عبادته وحياته انها روائع الصوفية وجمال التصوف وبركة أولياء الله الصالحين في أرضه ..
هم فهموا أن الدين لم ينزل بتجمد أو ممنوع فيه التفكير بل عرفوا أن الدين مرن يواكب الزمان والمكان وان الجنة ليست حكرا علي أحد موافق لنفس الدين أو مخالف فالله رب الجميع والنبي نبي لقومه ومن له نبي فليصل عليه ..
رغم كل الحروب علي هذه الطريقة الرائعة في العبادة والتراث النبوي الجميل ما زال التصوف يزيد من رصيده الأخلاقي الراقي وما زال يقدم الحب ويعلم الحب حب الله وحب الناس هكذا نعرفهم وما زالوا مستمرين علي هذا المبدأ دون تجارة بفكرهم الذي هو الأصل الصحيح في طريقة حب الله وحب الناس فما زالوا علي هذا النهج وهذا يدل علي أن تجارتهم في حب الله وليس في حب الكرسي ..
ومن حيث فهمهم للقرأن ووجهات نظرهم في تفسير الايات متجردة من التفسيرات المربحة أو الشهوانية بعكس غيرهم الذين لم تجد في تفكيرهم غير النساء والاكل …
فأبسط مثال علي هذا فهمهم لقصة مريم عليها السلام في سورة آل عمران ايه ٣٧ .
وايمانهم بالانبياء وكرماتهم بأن زكريا عليه السلام عندما دخل على بوابة السماء مريم عليها السلام لم يجد عندها طعام الصيف والشتاء كما قالوا أصحاب الأهواء في تفسير الرزق بل إن زكريا عليه السلام رأي عيسي عليه السلام في بطن أمه هذا هو الرزق الذي وهبه الله لمريم
وعندما ننظر الي الآية التي تليها في الآية نجد أن زكريا حقآ رأي عيسي عليه السلام هو الرزق الذي في بطن أمه عندما قال ” رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء “
فالشاهد من كلامي هذا أن الاناء ينطح بما فيه فأن كان الاناء شهوات فسينطح شهوات وان كان الاناء حبآ لله فسينطح كرامات وروحانيات .. نعم فللانبياء كرامات ولله عطايا كثيرة فيهب لمن يشاء ويأخذ ممن يشاء ..
فهذا هو جمال الفهم وافادة السائل بما يفيد ويزيد في حب نور الله وليس في حب مائدة طعام الشتاء والصيف!!
الصوفية منهج وليس دين مستقل لها مبادئها وطرقها واهدافها .. فهوا علم يهبه الله لخلقه والهام من الله لخلقه وتجلي بحبه والعلم نوعان علم مكتوب وعلم موهوب من علام الغيوب…
وكان لاحدي بني البشر نصيب من هذا العلم “العلم الموهوب ” العارف بالله الشيخ صالح ابو خليل أعزه الله واعز سيرتة وساحته فهوا يري بنور الله اهبه الله حبآ له وله من الكرامات والبركات ما له ..
ولي من اولياء الله الصالحين كرمه الله بعد جهد في طريقه الي الله كان له نصيب من علم تجليات الوهاب وعلم الفراسة والدراسة وعلم الإرادة وغيرها من العلوم.
فهذه العلوم كانت له هبه من الله فهوا يري بنور الله فالله الله علي نور الله .. ورغم أنني لست صوفيا لكني اشهد الله اني اعشق هذا التراث وهذة الطرق وبالأخص الطريقة الخليلية كما لهم دور في التجديد ومواكبة العصر والزمان والمكان وهذا شيء مبهج ومتقدم بل هذا ما أمر به الرسول الكريم بقوله ” أنتم أعلم بشؤن دنياكم “