أهم الاخباراخبار عربية وعالميةاسليدرالاحزاب والقوى السياسيةالتقارير والتحقيقات

البيت الأبيض: تصريحات نتنياهو عن مناقشة خطة مع واشنطن لضم مستوطنات “مُلفقة”

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / أحمد سمير

نفى البيت الأبيض أن تكون الإدارة الأمريكية قد ناقشت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحا لضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال جوش رافل، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية لم تناقش مطلقا مع إسرائيل مثل هذ الاقتراح، وإن تلك التصريحات الأخيرة بشأن الولايات المتحدة “ملفقة”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يناقش مع الولايات المتحدة إمكانية ضم إسرائيل لعدد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وهو تصريح سرعان ما أذكى غضب القادة الفلسطينيين.
ولم يذكر نتنياهو إلى أي مدى وصلت هذه المناقشات بشأن ضم بعض الأراضي التي يرغب الفلسطينيون في إقامة دولتهم عليها في المستقبل، وهي خطوة ستلقى بالتأكيد معارضة دولية شديدة.

ونقل متحدث باسم حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو عن رئيس الوزراء قوله في اجتماع مع نواب الحزب بالبرلمان “بخصوص مسألة تطبيق السيادة، يمكنني القول إنني أتحدث مع الأمريكيين في هذا الشأن منذ فترة”.

وقال بعض المحللين إن تصريحات نتنياهو ربما تمثل تحركا لاسترضاء اليمينيين في حكومته أكثر من كونها خطوة ملموسة.

وأذكى التصريح غضب الفلسطينيين المتأجج بالفعل بسبب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبرالماضي.

وندد صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، بتصريحات نتنياهو الأخيرة، ووصفها بأنها “سرقة منظمة بتواطئ مع الإدارة الأمريكية”.

وقال عريقات في بيان إن التصريحات التي نسبت إلى نتانياهو عن مباحثات مع واشنطن في شأن ضم المستوطنات “تشكل أخر إملاء إسرائيلي وتؤكد التواطؤ الأميركي مع المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية”.

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن أي ضم للأراضي “سيقضي على كل جهد يهدف إلى إنقاذ عملية السلام”.

وأضاف أبو ردينة من موسكو، حيث عقد عباس محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل تقارير تفيد باحتمال مناقشتهما خيارات جديدة للوساطة في الشرق الأوسط :”لايحق لأي طرف الحديث في وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير مشروعة. وتحتج إسرائيل على ذلك.

ويقول محللون إن تصريحات نتنياهو أمام المشرعين الإسرائيليين بدت، على الأقل في جانب منها، محاولة لتخفيف أي تداعيات سياسية داخل حزب الليكود بعد قراره يوم الأحد لوقف مشروع قانون اقترحه عدد من المشرعين اليمينيين لضم المستوطنات.

وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء إن مشروع القانون توقف لإتاحة الفرصة أمام الجهود الدبلوماسية.

ووصف محلل في الشؤون السياسية في إذاعة إسرائيل تصريحات نتنياهو بأنها أيدولوجية في طبيعتها إلى حد كبير، وقال إنه ليس من المرجح اتخاذ أي خطوة عملية في المستقبل القريب.

ولم يذكر متحدث باسم حزب الليكود أي إطار زمني لضم المستوطنات. ونقل عن نتنياهو قوله في منتدى الحزب إن أي تغيير في وضعية المستوطنات لابد من تنسيقه في البداية “بقدر الإمكان” مع الولايات المتحدة، الحليف الرئيس لإسرائيل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح لصحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن “المستوطنات شئ معقد جدا، ودائما تعقد عملية السلام، لذا أعتقد أنه يتعين على إسرائيل أن تكون حذرة للغاية مع المستوطنات”.

وصدق مجلس الأمن الدولي في ديسمبر الماضي على مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف كل النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية فورا وبشكل نهائئ.

ولم تستخدم الولايات المتحدة على غيرعادتها حقها في نقض القرار.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button