متابعه وتصوير جورج ماهر
اختتمت فعاليات مؤتمر “السلام ومكافحة الارهاب” الذي عقدة مركز السلام الدولي لحقوق الانسان ، وذلك في يوم الجمعه الموافق 12/2/2016. في مركز الازهر للموتمرات وشارك في المؤتمر عدد من العلماء والباحثين والأكاديميين الذين أثروا موضوعاته.
وفي جلسة افتتاح المؤتمر رحب سفير السلام فيليب عجيب رئيس مجلس ادارة مركز السلام الدولي لحقوق الانسان؛ بجميع المشاركين, , وما تسهم به من جهود في توعية الأمة بواجباتها نحو دينها وأوطانها وقضاياها؛ وعبر عن أمله في أن يحقق المؤتمر الأهداف التي عُقد من أجلها, واعتبر هذا المؤتمر فرصة تسهم في بناء جسور التعايش السلمي بين مختلف الفئات.
وألقى معالي الأمين العام اللواء الطيار الدكتور/ مصطفي بشير كلمة أكد فيها حرص الرابطة على إشاعة ثقافة السلام والتسامح؛ والحوار البناء للتفاهم بين المكونات المختلفة.
كما القي الدكتور محمد شاكر محمد شوقي كلمتة عن السلام ومكافحة الارهاب فور تنصيبة كسفير النوايا الحسنة .
كما تم تنصيب كلا من المستشار “احمد البحيري” ،الدكتور “محمد شاكر” ، الدكتورة “همت لاشين “،الدكتور “حسن نجم “،الفنان “احمد بدير” ، الفنانة “حنان شوقي “،الفنان “احمد ماهر “،الفنانة “عزة بلبع “،الفنانة “عنايات صالح” ،الفنان “محمد الصاوى “،الأستاذ” شهدي رجب ” ،الاعلامية “منى الحسيني” ،الاعلامية “لمياء فهمي عبد الحميد “،الاعلامية “دعاء عامر” كسفراء النوايا الحسنة.
كما تم تكريم السفير محمد العرابي كافضل شخصية لعام 2015
وخلال جلسات المؤتمر ناقش المشاركون موضوع المؤتمر من خلال المحاور التالية:
– أثر االاديان السماوية في تعزيز السلام العالمي.
– جهود العلماء في السلام العالمي.
– مجالات الإسهام في السلام العالمي.
– علماء الأمة والشباب المسلم.. تواصل وتكامل.
استعرض المؤتمر مفهوم السلام, وأثر الاديان في تحقيق السلام العالمي, من خلال تعزيز التعايش السلمي بين مختلف المكونات في المجتمع, وإشاعة التراحم بين الناس, ونبذ العنف والتطرف بكل صوره ومظاهره, ودعوته للحوار الهادف بين أتباع الأديان والثقافات لمواجهة المشكلات المشتركة؛ وتحقيق السلام بين مكونات
المجتمعات الإنسانية, وتعزيز جهود المؤسسات الدينية والثقافية في ذلك.
وأكد المشاركون على أن حاجة العالم إلى معرفة واضحة من خلال القضايا المثارة في الساحة العالمية, وذلك لما في الإديان السماوية من مبادئ تساعد على تحقيق التعايش بين الشعوب والتفاهم بين أتباع الحضارات المختلفة ونشر السلام في العالم, وهذا يدعو المسلمين وحكوماتهم ومنظماتهم إلى بذل جهد مشترك في ذلك.
واكدوا علي أتباع الحضارات الشرقية, والتعاون مع شعوبها, وتقوية العمل من خلال القواسم المشتركة بينها, ولا سيما في القيم الإنسانية, والأمن والتعاون والسلام.
وأثنى المشاركون على الجهود التي يبذلها السيد رئيس الجمهورية المشير / عبد الفتاح السيسي؛ لتحقيق التعاون والتعايش والسلام, واهتمامه بالمسلمين والمسيحيين في مصر وغيرها من خلال التفاعل الجاد ونبذ العنف
وأكد المشاركون في المؤتمر على ما يلي:
– أن احترام الكرامة الإنسانية؛ وتحقيق العدالة الاجتماعية؛ وصون حقوق الإنسان، هي الأسس التي تعامل بها في مركز السلام الدولي لحقوق الانسان وعبرت عنها وثيقة المركز بما حددته من أطر التعاون على تحقيق المصالح المشتركة، وإرساء قيم العدل والبر والإحسان، وغيرها من القيم التي تحقق العيش المشترك للجميع، وتحفظ كرامة الإنسان
وأضاف السفير “فليب عجيب” رئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان أن السلام، بمفهومه الدال على الأمن والإستقرار والحماية والرعاية، حقا إنسانيا ، أوجبته الشرائع السماوية كافة، والتزمت به الدول الديمقراطية بأنطمتها الدستورية، وتعهدته هيئة الأمم المتحدة بمواثيقها الدولية . وبالتالي فإن العمل على تعميم ثقافة السلام بمفاهيمها الإنسانية في مواجهة ثقافة الإرهاب والعنف ، وفي مختلف المجالات، هو واجب وطني وإنساني”.
وأكد السفير “فليب “على ضرورة اعتماد سياسة تربوية عامة تهدف الى تعزيز ثقافة السلام ومفهوم المواطنة، وإدماجها في المناهج التعليمية،توجية خطاب ووفد من المركز لوزير التعليم لتوجيه هذه المناهج لتربية الشباب وإشراكهم في برامج الإجتماعية والتطوعية، وإدخال مادة تاريخ الأديان بمرتكزاتها القيمية في هذه المناهج”.
وشدد”على أهمية الدور التربوي الذي يجب أن تؤديه المؤسسات التعليمية، واعتبار التربية على السلام من صلب مهامها، وإشراك جميع مكونات العملية التربوية للوصول الى هذا الهدف”.
وذكرالسفير أن خطورة الدور الذي ينهض به الإعلام في تفاعله مع مختلف القضايا الوطنية والإجتماعية والمعيشية، واعتبارالإعلام رسالة وطنية لا ينحصر دوره في رصد المواقف ونقل الأحداث، بل يتعداه الى صناعة المواقف، والإسهام في تعزيز السلم الأهلي ، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الحساسة، بهدف الحفاظ على الوحدة الداخلية والأمن الوطني. كما أن من شأن وسائل الإعلام أن تساهم في تعميم ثقافة السلام و القيم الإنسانية، وهي بالتالي مدعوة للإهتمام بإدماج هذه القيم في مختلف البرامج الإعلامية، والى إيلاء القضايا الإجتماعية أهمية خاصة، باعتبارها قضايا ضاغطة في ظل الظروف الحاضرة”.
-وكذلك عدم اخفال دور الفن والفنانين في ارساء تللك القواعد الهامة
ضرورة المبادرة لصياغة عقد اجتماعي بين القطاع العام والقطاع الأهلي والمجتمع المدني، يحدد أسس الشراكة فيما بينها، ويكون من شأنه تنسيق ودعم الجهود والإفادة من جميع القدرات البشرية، بهدف دفع عجلة التنمية المتوازنة وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخ روح التضامن الإجتماعي، على اعتبار أن تحقيق ذلك هو المقدمة الضرورية لتحقيق الأمن الإجتماعي والسلام الوطني والوحدة الوطنية”.
اعتبار”أن من الواجب تمكين وتفعيل المؤسسات الديمقراطية، باعتبارها عاملا أساسيا في ترسيخ السلام، وأن المسؤولية في ذلك تقع على عاتق كل من الدولة والمجتمع المدني”.
عدم اخفال :”أن هناك دورا أساسيا لا سيما في الظروف الخطيرة الحاضرة للمؤسسات الدينية وعلماء الدين في تقريب وجهات النظر بين مختلف الطوائف والمذاهب والحد من الإنقسانات ونبذ الخلافات والإلتقاء على القيم الخلقية المشتركة والجامعة بين جميع الأديان ، ويرون أن الإلتزام بهذا الدور من شأنه أن يدعم روح التضامن والوحدة بين أبناء الوطن الواحد”.
الدعوة “الى قوى المجتمع المدني لأن تكون أكثر تضامنا فيما بينها ومع مختلف الشرائح الإجتماعية، كي تنهض بدورها بفعالية، ولتمارس جميع الضغوط المشروعة للوصول الى ترجمة عملية لجميع المقررات والتوصيات التي تهدف إلى تحقيق السلام وتكريس حقوق الإنسان”.