بقلم : عبير التميمي
البطل الشهيد أحمد منسي ابن محافظة الشرقية ومصر استشهد دفاعا عن سيناء الحبيبة ومصر الغالية ويعرض التليفزيون قصته في مسلسل الاختيار في شهر رمضان الجاري
ومن المواقف الإنسانية للبطل الشهيد أحمد منسي نذكر أنه في شهر يونية عام 2011 كان أحد ديدا نازل إجارة من شغله في السويس وعندما وصل محطة رمسيس قصد الأزبكية لشراء بعض المستلزمات وبجوار قسم شرطة الأزبكية وجد سيدة عجوزة تبكي فسألها : مالك يا حاجة ؟
قالت : ابني مجند لسه داخل الجيش وجيت أشوف أي حد ينقله جنبي فأنا معايا ٤ ولاد كلهم بعيد عني اتنين في السعودية وواحد شغال في أسوان وده الوحيد اللي جنبي وبيساعدني في فرش الخضار بتاعنا.
قال أحمد ديدا : طيب يا ستي هاتي بياناته وبإذن الله هتنحل.
في لحظة ومن غير تفكير جاء في خلده أن
الذي يلبي رغبة السيدة العجوزة واحد فقط ولكنه لم يتكلم معه منذ شهرين .. وقال في نفسه .. أول ما أكلمه هكلمه عشان مصلحة … ؟
قطع أحد ديدا حديثه مع نفسه وأتصل بالبطل أحمد منسي وقال : آلو أبو حمزة واحشني يا قائد ..
أحمد منسي : أيوه يا نصاب أضحك عليا بكلمتين .. فينك مش بتتصل؟
أحمد ديدا : والله مشاغل يا قائد وخصوصا إني في السويس وأنت عارف يادوب أنزل اشتغل
أحمد منسي : الله يعينك يا حبيبي مش محتاج حاجة ؟
أحمد ديدا : مستوره يا قائد والله كتر ألف خيرك … بقولك يا قائد في موضوع حصل وعارف أنك مش هتتاخر في الخير.
أحمد منسي : قول في إيه ؟
أحمد ديدا : والله يا قائد معدي في الأزبكية لقيت ست بتعيط وفيه ظروف عندها.
قص أحمد ديدا ظروف السيدة العجوزة لصديقه البطل أحمد منسي ..
قال أحمد منسي : أديني بيانات ابنها العسكري أنا لي واحد دفعتي في عجرود هشوفه وبإذن الله خير .. طمنها
انتهت المكالمة وتحدث أحمد دبدا مع السيدة العجوزة لمدة 10 دقائق ثم أعطاها رقم تليفونه وأخد رقم حد جارهم.
قبل أن ينصرف أحمد ديدا رن تليفونه فتح الخط وقال آلو .. وكان على الخط أحمد منسي الذي قال له : بلغ الست أن ابنها هيشتغل في كانتين الكتيبة وهينزل مبيت مشتروات ويبقى جنبها كل يوم
ارتسمت السعادة على وجه أحمد ديدا وعندما أخبر السيدة العجوزة بذلك تحول بكاها إلى ابتسامة وطلبت أن تكلم صديقه أحمد منسي ..
وعندما كلمته دعت له ولأبطال القوات المسلحة ومصر الحبيبة أن يحفظهم وينصرهم … وفي ختام حديثها قالت للبطل أحمد منسي : يا ابني أنت من أهل الجنة.