كتب / أحمد وهبى حسين أحمد
علينا أن نتدبر قليلاً بين الماضى والحاضر والمستقبل فى وصف الباعة الجائلون ومما يسلكونه من تصرفات يجعلنا نتعاطف معهم أحياناً ونتضايق منهم تارة أخرى.
كما وعلينا أن نتدبر قليلاً لو لم يقومون بالعملية التجارية بهذا الأسلوب فهم لم يتحصلوا على قوتهم اليومى لأسرهم التى يعيشون فيها ، وعلى نفس النهج قد ننزعج أحياناً من فصيلهم الثانى ألا وهم المتسولون وهذا ما نراه بالشوارع والميادين والمواصلات العامة .
وأيضاً مع كل ذلك ننصاغ حول الإعلام سواء مرئى أو مقروء أو مسموع وتارة نستمع إليه ونصدقهم القول وتارة أخرى نتهمهم بأنهم ينساقون تحت عوامل خارجية أخرى مؤثرة ، وعلى نفس المنوال الأفلام والمسلسلات السينمائية الشعبية وما تنقله من الأوضاع الفعلية الراهنة ، وعليها يتم نقل الثقافات الهدامة بين المجتمعات المحلية والأخرى .
بحيث نرى بعض الشباب فى المناطق الشعبية وخاصة الباعة الجائلون يطلقون على أنفسهم بأنه عبدة موته أو اللمبى وغيرها من الأسماء التى تناولتها الأفلام والمسلسلات السينمائية والتى أثرت بالسلب على أطفال الأمس ألا وهم شباب اليوم وسيتوارثون تلك الثقافات عبر الأجيال القادمة وسينقلها لهم أجداد الغد لأحفاد الغد.
وما نستمع إليه اليوم عن رقى الشعب المصرى فى خمسينيات القرن العشرين وما نراه اليوم الثقافات الهدامة والتى تشبعها الشعب المصرى من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات الشعبية لما تنقله من آثار سلبية متراكمة فى نفوس المصريين البسطاء ولهذا علينا أن نتعامل بحنكة مع تلك الطائفة وما تبثه وسائل الإعلام وما تنقله الأفلام والمسلسلات الشعبية .
تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر