كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
انها حبلى بنصر .. يسر الصديق.. و يغيض العدى ..
اذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلابد ان يستجيب المدى
لم تعد الامور تحتمل التسويف .. والساعات القادمة حبلى ..
الفاسدون يهربون بخزيهم وعارهم ..
والشعب يتمسك بصناعة النصر ..
الشعب يعيد الحق المجد لملحمة كلكامش ..
والرجال .. يرابطون في خيام التحدي ..
ما عاد ثمة مخرج .. النصر يلوح براياته ..
والتاريخ يستعيد ذاكرة الوطن المحلق
في سماء التحدي .. وايوب ماعاد يستوعب
وعاء الصبر .. فقد بلغ السيل الزبا ..
امام الطوفان .. لم يعد الصمت مجديا ..
والنصر يحلق باجنحة خضراء ..
ويمتطي صهوة جواد ابيض ..
وما زالت الايام حبلى بالمزيد ..
الشعب يستعيد خطاب ابي ذر ..
ويشهر السيف .. لكن غاندي ..
يلهم المعتصمين .. حلاوة الصبر والتحدي ..
الحلاج يقدم بلاغات الاعتصام ..
ورسائل ابي العلاء .. تشنف رايات
الطوفان الشعبي المتعاظم ..
الجواهري يكتب آخر فصل
من قصيدته العصماء
“نامي جياع الشعب نامي ..
نامي على زبد الوعود .. يداف في عسل الكلام ..”
لكن النائمين استفاقوا .. وحملوا رايات
الوطن .. ليمنحوا شواطيء الفرات
معجزة التحدي والاعتصام ..
ودجلة يختار علامات النصر ..
يرفعها عاليا .. ليزف المجد على صهوة
جواد ابيض .. والساعات حبلى بالمزيد ..
والنصر يلوح في فضاءات الوطن ..