كتب الشيخ : لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل تتعرض اهوار جنوب العراق الى انخفاض كبير في مناسيب المياه التي تدخل لهذه الاهوار من نهري دجلة والفرات .. في الجانب الجنوبي الغربي ، وفي الجانب الجنوبي الشرقي ، حيث كانت المياه تغطي اهوار هذه المناطق من نهري الكرخة وكارون الموجودة في الاراضي الايرانية والتي تم حجبها ، مما عجل بجفاف انهار المنطقة الممتدة من العمارة الى البصرة شرقا ، ومن الناصرية الى البصرة جنوب غرب ، تعرضت ايضا للجفاف بسبب عدم تنظيم الاطلاقات المائية لها من الجانب التركي والسوري .
ان مناطق الاهوار يسكنها اكثر من 3 مليون مواطن .. اغلبهم يعتاشون على تربية المواشي وخاصة الجاموس والابقار ، اضافة الى ان اهوار البصرة والعمارة والناصرية تعتبر من المواطن المهمة جدا لهجرات الطيور ، حيث تنتشر هذه الطيور التي تصل الى اهوار العراق ، من روسيا الاتحادية وغيرها من دول العالم ، والأهوار تشكل حاضنة كبيرة لانواع الا سماك وهي بحيرة واسعة لاسماك الشبوط والبني والكطان وغيرها من الاسماك . والاهوار عبارة عن مستنقع يمتد مسافة 200كم طولا وما يساوي 50 كم عرضا ،، مما يدعو لوقفة عالمية لحماية اهوار العراق من الموت البطيء لان تركيا وايران وسوريا ، تمارس سياسة منع الانهار التي تمر بهذه البلدان . حيث ان تركيا قد قامت ببناء السدود الكبيرة والتي امتصت اغلب مياه دجلة والفرات . ورغم ان الحكومات المتعاقبة في العراق قد عقدت اتفاقيات حول تقاسم المياه في الانهار الا ان العراق يتعرض لحرب مياه واضحة . ولابد من ان يقف العالم مع العراق لاعادة الاهوار الى طبيعتها , وهي موطن السومريين من الاف السنين .
وقد شهدت اهوار جنوب العراق ، بناء اقدم الحضارات منذ ” اوتو نبشتم ” صاحب السفينة المشهورة في الخلود في ملحمة كلكامش المعروفة .