بقلم طلعت الفاوى
يزداد التعداد السكانى فى مصر بطريقه مخيقة وأبتعلت الأفواة القادمة فائض الانتاج وما ذالت تبلع كل ما ننتج وتطلب المزيد لأنه يسبق كل معدلات الانتاج بل ويهدد كل ما تخطط له الدولة .وللأسف لم تنجح كل حملات التوعية فى بلادنا بسبب الفهم الخاطئ لتعاليم الدين الاسلامى التى قابلت تلك التوعية بأراء لرجال الدين وخطباء مساجد يخطبون فى الناس ويقولون …أن تكاثروا تناسلوا فان الله مباه بكم الأمم يوم القيامة . وأن الأرزاق على الله .والله يرزق من يشاء بغير حساب … الخطأ عند هؤلاء فى فهم موضوع الرزق على حقيقتة .فالله هو الذى يرزقنا ولكنه لا يضع الرزق فى أفواهنا ولا يلقى الرزق فى حجرنا وانما علينا السعى وعليه التوفيق .يقول سبحانة وتعالى ((فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه)) . حتى سيدنا أيوب المريض بمرض مزمن قال له ربه : ((اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب )) . حتى مريم العذراء التى كانت تعانى من ألم المخاض قال لها : (( وهذى اليك جزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا )) . فهو سبحانة وتعالى لم يلقى بالرطب فى حجرها بل أمرها بالسعى وهز جزع النخلة .فالسعى مطلوب وليس كل واحد بقادر على السعى وليس كل واحد صاحب همة فى السعى فهناك الكسول والمتقاعد والسلبى . فالله رازق بلا جدال ولكنه لا يضع الطعام فى أفواهنا وحجورنا ولا نعلم متى الرزق وكم سيكون مقدار الرزق والى متى سيستمر ومتى ينقطع . الاسلام يعلمنا أن نطلب كل شئ بأسبابه وبالنسبه لأمه فقيرة متخلفة عن التقدم غارقة فى التواكل والكسل والبلادة وفى ظروف اقتصاد ضعيف وبطالة منتشرة .يصبح تنظيم النسل عين الدين وعين الحكمة بل يصبح واجب وضرورة . واما البديل أن نعمل على تحويل هذة الثروة البشرية الى عوامل مساعدة فى البناء والتقدم بحسن استغلالها مثل اليابان والصين واذا عجزنا فلا أمل أمامنا سوى تنظيم النسل للحد من ظاهرة الانفجار السكانى حتى نستطيع تحقيق تنمية حقيقية ورخاء حقيقى .