اسليدرمستشارك القانونىمقالات واراء

الانسان والواقع الانساني في الحياة المعاصرة

احجز مساحتك الاعلانية

المستشار القانوني فاروق عبد الوهاب العجاج

الانسان له واقع اجتماعي وانساني متميز بخصوصيته واحواله الشخصية’ له تقاليده وعاداته ومعتقداته وثقافاته الخاصة وله امال وطموحات واراء ومطالب وعلاقات اجتماعية معينة في مجتمعه فهو واقع شرعي وقانوني قائم على مبدئ المواطنة وشرعية الانتماء للامة والولاء للوطن والدولة المعنية به ’ تنظم شؤون حياته الاجتماعية

مجموعة قواعد قانونية محددة باهداف وغايات انسانية وحقوقية واخلاقية معبرة عن المنهج الدستوري والقانوني لنظام الدولة القانوني والشرعي فهو يكون بذلك محور انشطة سلطات الدولة واجهزتها الرسمية المختلفة وبموجب اختصاصاتها وصلاحياتها

’ كلما استطاعت الدولة إن توفر للانسان الحياة الهادئة والمستقرة والعيش الكريم والتمتع بحرية العمل والراي والمعتقد ومتطلبات الحياة الانسانية وفق الظروف والاحوال الانسانية على المستوى المحلي والخارجي تكون تلك الدولة عند كل مواطن محل تقدير وحب والتزام بمعاييرهيبتها وسيادة القانون فيها على الوجه الاكمل والمطلوب شرعا وعرفا وقانونا’

وجد الانسان بصورة عامة وبعد التطورعلى مستوى العالم في ثورة الاتصالات وسرعة نقل المعلومات ومن زيادة المعرفة بمكنونات الحياة الانسانية الداعية إلى حق الانسان في اي مكان كان , حقيقة واقعية وانسانية عامة تسود البشر في كل مكان في مفاهيمها ومنطلقاتها المبدئية والشرعية إن يعيش حياة طيبة ومحترمة وامنة من غيرظلم او جوراو تهميش لاي حق من حقوقه وان يعيش مع اخيه الانسان الاخر بالمساواة في اي دولة وفي اي مجتمع من غير تمييز ’

واصبح مقتنعا إلى حد لن يتنازل عن حقوقه هذه مهما كانت التضحيات بلا مساومة او خضوع واستسلام’اما إن يكون او لا يكون’ فاي دولة او جماعة او حزب او معتقد لا تنجح اعمالها ومخططاتها واساليبها في نيل قناعة الناس الا اذا تمكنت من تمثيل الصورة الواقعية للحياة الانسانية المعاصرة اليوم بكل متغيراتها الثقافية والفكرية والمعرفية والعلمية بتلاقح واقعي وموضوعي ومنطقي وعقلاني من غير فرض قسري مجحف مخالف للحقيقة’

فالعلاقة ما بين الانسان والدولة والسلطة والمعتقد والجهة الراعية لشؤونه ومعتقداته ومستقبله منوطة بمدى تمثيلها لهذه الواقعية الانسانية المشروعة بما تحمله من قيم انسانية وحقوق شرعية ثابتة وهي قائمة اساسا على ارادة الانسان وهو مصدر شرعيتها وما يجب عليها إن تخضع لارادته وتتجاوب معها حسب مقتضيات وظروف حياته الانسانية العامة ومستلزمات تطوراتها ومتغيراتها المستمرة مع مسيرتها ’

وتبقى كفاءة هذه العلاقة تعتمد على قدرة الدولة وتلك الجهة المعنية على مستوى تحقيقها ودقة التزامها بثوابتها واصولها الشرعية والقانونية والانسانية و عند ثقافة كل مجتمع وفرد ’وما يجب إن يكون معروفا ومعلوما من خلال الواقع الانساني الجديد المعاصر هو وضوح الحقيقة الانسانية الواقعية اللازمة للانسان وما هو المطلوب لتحسينها وفق الاسس المتطورة والشرعية وذلك بالايمان الكامل بانسانية الانسان وادميته الشرعية الحرة وواقعيتة المشروعة عرفا وحضارة وتاريخا ومستقبلا ’

لا مجال للتضليل او الخداع او للتهميش او لاجحاف الحقوق بطرق غير شرعية وغير اصولية’ وعصر ما وراء الكواليس قد انتهى لم يعد اليوم اي خبر عن اي قضية حادثة في عالم ثورة الاتصالات والمواصلات ونقل المعلومات مخفية فاذا ما يقع اي حدث في اي لحظة في اي مكان في العالم يتم نشر الخبر عنه بتفاصيل حية وواقعية من غير شك او التباس تكاد تكون حقائق واضحة على المكشوف من خلال اجهزة الهاتف والموبايلات المحمولة والقنوات الفضائية المرئية والمسموعة لحظة بلحظة’انت البعيد عنها بالاف الكليلومترات والقريب منها بامتار سواء’

هذه هي الحقيقة الانسانية والواقعية لحياة الانسان المعاصر لها روحا وجسدا وعقلا وضميرا ومعتقدا فباي حديث يخالف هذه الحقيقة يكون كاذبا ومخالفا لشرعية حقوق الانسان’ الحقيقة الانسانية الواقعية هي صراع بين الحق والباطل بين الصدق والكذب وبين الصحيح والمزيف بكل ما هو متعلق بحياة الانسان- وبين الغنى الفاحش وبين الفقر المطبق بين الاعتدال وبين الغلوا والاستكبار ’

صراع بين الماديات وبين القيم الروحية صراع من اجل حماية كرامة الانسان في عيشه الانسان بغض النظرعن اختلاف الجنس واللون والجنسية العنصر والمعتقد- والحرمان – ويقول سقراط (الانسانية رتبة ليست دين يصل اليها بعض البشر) التي تحدد منزلته الاجتماعية في المجتمع بما يتميز عن غيره بالقيم الانسانية النبيلة’

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button