صرح الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق بحادث الطائرة الروسية بإنتهاء لجنة التحقيق مساء أمس الأحد من إعداد التقرير الأولي لحادث الطائرة وتم وإرساله الى الممثلين المعتمدين للدول التى لها الحق فى الاشتراك فى التحقيق وكذلك منظمة الطيران المدنى الدولى ( الإيكاو).و أن هذا التقرير يتضمن 19 بنداً ثابتاً متعارف عليها في تحقيق الحوادث يتضمن المعلومات الأولية المتاحة أمام لجنة التحقيق حتى تاريخ صدوره والذى يحتوى على معلومات يتم تدقيقها بشكل أكثر تفصيلاً من خلال مراحل التحقيق القادمة .
واضاف ” المقدم” أن التقرير المبدئي أقر أن البحث عن أجزاء الحطام إمتد إلى أكثر من ستة عشر كيلو متر من موقع الحطام الرئيسى . وأكد أن أعضاء فريق عمل الطب الشرعي بلجنة التحقيق تلقت التقارير الخاصة بالكشف على الجثامين من الاطباء الشرعيين واللجنة فى إنتظار تقارير مطابقة الجثامين من الجانب الروسى لتحديد حالة الضحايا بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثية .
واستغرق ذلك 30 ساعة عمل ، كما زار فريق المتخصصين من مركز بحوث وتطوير الفلزات موقع الحطام للمعاينة الظاهرية تمهيداً للمرحلة الثانية من تحليل الحطام بعد نقله للقاهرة.
كما أظهرت أجهزة مسجلات الطيران أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار “سمارا” بروسيا إلى شرم الشيخ.
وقد قام فريق أنظمة الطائرة على مدار 30 ساعة عمل بتفكيك عدد 38 جهاز كمبيوتر خاص بالطائرة إضافة الى عدد 2 جهاز كمبيوتر خاصين بمحركي الطائرة من الحطام بموقع الحادث وتم نقلهم الى القاهرة لإخضاعهم للفحص الدقيق بمعرفة فرق العمل المتخصصة.
كما قامت مجموعة عمل العمليات بلجنة التحقيق بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسي و الخاصة بإجازات الطيران ولياقتهم الطبية ويجري في الوقت الحالي فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية التي قام بها الطيارون وذلك بعد ترجمتها من اللغة الروسية.
وجارى الآن دراسة الحالة الفنية والاصلاحات التفصيلية التى تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها من تاريخ انتاجها وحتى وقوع الحادث وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة والتي وردت من الجانب الروسي ويتطلب الكثير من الوقت حيث ان الطائرة تم انتاجها في شهر مايو عام 1997.
وقد قام فريق عمل الحطام حتى الأن وعلى مدار 250 ساعة عمل بتصوير وتحديد المواقع وفرز وتصنيف وفهرسة أجزاء الحطام المثناثرة بموقع الحادث ورسم خريطة للحطام لاستنتاج المؤثرات المختلفة على كل جزء من أجزاء الطائرة مع ربط ذلك بالتاريخ الفني وذلك للاستفادة منها في مراحل التحليل التالية ومازال العمل جاري في هذا الشان.
وأضاف المقدم أن جميع ممثلي الدول المشاركين فى التحقيق حصلوا على جميع الحقوق التى حددتها لهم التشريعات الدولية ولايزال التعاون والتواصل معهم مستمرآ لتبادل المعلومات بشأن الحادث .
وقد تم تنظيم عدد 15 رحلة جوية الى موقع حطام الطائرة بطائرات الهليوكبتر التابعة للقوات الجوية.
وجارى التنسيق مع القوات المسلحة المصرية للاستعانة بإمكاناتهم فى نقل الحطام بعد انتهاء جميع المعاينات المطلوبة وتجميعه فى مكان مؤمن بالقاهرة يتيح للجنة البدء فى مراحل جديدة من التحقيق.
واشار” المقدم “أن لجنة التحقيق الفنى لم تتلق حتى تاريخه مايفيد وجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي وعليه فإن اللجنة مستمرة فى عملها بشأن التحقيق الفنى.