كتب : بهاء الدين فندي يعاني مركز ابوتشت من العصبية القبلية ويعني مصطلح العصبية القبلية الموالاة بشكل تام للقبيلة أو العائلة ومناصرتها ظالمة أو مظلومة، وينتشر هذا المصطلح في صعيد مصر كافة و هناك أمور تحكم العلاقة بين المواطن والحاكم في تلك المناطق النائية أهمها نفوذ العائلة وسلطة القبيلة وهو ما يعني ان التكتلات ستذهب أصواتها لمن يحفظ لكل قبيلة هيبتها ومكانتها وحصتها في السلطات الأخرى . فمصلحة العائلة أو القبيلة هي وحدها التي وضعت معظم الصعيد في خندق النظام الحاكم أيا كان هذا النظام منذ قديم الاذل، فالانحياز للسلطة هو ضمان الاستقرار والأمن في تلك البلاد الملتهبة دوما بالصراعات الثأرية والقبلية والسياسية وفي المقابل تقوم السلطة ممثلة في أجهزة الدولة بتوزيع الأدوار بين زعماء القبائل وكانت أنظمة الحكم تلعب بورقة العصبيات في الانتخابات البرلمانية عن طريق توزيع المقاعد النيابية لخلق حالة من التوازن بين جميع العائلات للاستقرار والحد من الصراعات , فإن سطوة القبيلة لدي الصعايدة أهم بكثير من اللعبة السياسية باعتبار إن الانحياز للقبيلة في الانتخابات يضمن بقاء نفوذها وتفوقها وهذا لا يتحقق إلا بالارتماء في حضن السلطة لضمان الإتيان برموزها في الانتخابات البرلمانية . ولم يكتفي المشهد فقط علي الصرعات القبليه بل انتقل ايضا الي صراع المال والنفوذ وعوده الفلول في المشهد وظهر ايضاً التيار الاسلامي الذي يستخدم الشعار الديني للوصل الي كرسي البرلمان فهل سيصد الشباب الواعي هذه الافكار ام سيستلم للصراعات القبليه ضارباً بمصالح المركز عرض الحائط رغم انه لا يحصد اي مقابل من هذه الصرعات ويذهب الصيد السمين الي كبيره العائله بحصوله علي خدمة لأحد ابنائه مقابل ذهاب اصوات عائله لمرشح معين