كتب.ش / لفتة عبد النبي الخزرجي تعرض المقر العام لاتحاد الادباء في بغداد ، يوم الاربعاء الماضي الموافق 17/6/2015 لاعتداء مسلح حيث قامت مجموعة مسلحة تتكون من اكثر من خمسين شخصا يرتدون ملابس سوداء واقنعة تغطي وجوههم ، بإقتحام المقر العام لاتحاد الادباء الواقع في ساحة الاندلس في مركز العاصمة بغداد . وقيل في وقتها ان تلك القوة المدججة بالسلاح والتي اخترقت مقر الادباء ، مجهولة الهوية ، مما يعد انفلاتا امنيا واضحا وعملية اساءة بالغة لصرح ثقافي كبير يمثل خيرة المبدعين والمثقفين والكتاب والشعراء .
وقد ادانت الاحزاب السياسية هذا الاعتداء السافر على مقر اتحاد الادباء . كما ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد استنكر هذا العدوان الصارخ على مقر الادباء وطالب باجراء تحقيق واضح بهذا العدوان ومعرفة الجهة التي تقف وراء هذه العصابة وتقديم عناصرها للعدالة .
كما ان منظمات المجتمع المدني هي الاخرى كانت قد ادانت هذا العدوان المسلح على المقر العام لاتحاد الادباء ، بأشد العبارات واعتبرته انتهاكا صارخا لحرية الثقافة وتجنيا على الادباء وهم من خيرة ابناء شعبنا ، يحملون مشعلا لثقافة جديدة وفكر انساني ووعي وطني مخلص .
ان الاعتداء على هذا المقر انما يدل على خوف القائمين به ومن يقف خلفهم من هذا الصرح العظيم ومن رجال الثقافة والمعرفة ومن هذا الحشد الثقافي المتقدم .
ان هذا الاعتداء السافر هو انتهاك للحريات التي كفلها الدستور وفي الوقت نفسه فانه يمثل ضعفا واضحا في المنظومة الامنية وعدم قدرتها على ضبط الامن وملاحقة العصابات الاجرامية في العاصمة بغداد .
وقد كان رئيس الوزراء قدم اعتذارا للاتحاد العام للادباء وقام بارسال وفد على مستوى كبير لزيارة المقرالعام للادباء .