كتب الشيخ / لفته عبد النبي الخزرجي/بابل / العراق منذ التغيير الذي حصل في 2003 ، كان العراق محكوما من قبل الاحزاب الدينية المتحاربة سرا المتعاونة علنا ، لكنها متفقة على سياسة البلد وفقا لنظام المحاصصة الطائفية والتوافق البعيد عن روح الدستور واقتسام الغنائم . الاصلاحات التي اعلنها السيد العبادي رئيس مجلس الوزراء كانت ايذانا ببدء مرحلة جديدة ، ولابد ان ندرك جيدا ان العبادي لايمكنه ان يقدم على هذه القرارات لولا دفع المرجعية الدينية العليا والحراك الشعبي الجماهيري الواسع الذي شمل العراق من اقصاه الى اقصاه ، حيث كانت الشعارات تدعو لمحاسبة الفاشلين وازاحة الفاسدين واجراء اصلاحات جوهرية في بنية النظام السياسي والتخلص من نظام المحاصصة والتوافقات خارج اطار الدستور وعدم العمل بمضمون رأي الاحزاب الحاكمة التي اهدرت المال العام في السنوات الماضية وجرت البلاد الى مهاوي الفشل والفساد والفوضى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية . نحن الآن امام الشعب الذي انتفض عن بكرة ابيه مطالبا بالاصلاحات بعيدا عن التحزب والطائفية واقتسام المغانم والفوضى .
وقد تكون هذه القرارات قد تضرر منها البعض من الاطراف السياسية المتنعمة والمترفة والغارقة في اتون الفساد .
وتاسيسا على هذا فنخن نعتقد ان السيد رئيس الوزراء سيتعرض لمحاولات تعويق من البعض ، الا ان ارادة الشعب ستكون بالمرصاد وتقف مع رئيس الوزراء وتعضده وتمنحه ثقتها .