الاشقر: الاغراق الصيني لسوق الحديد والصلب يعطل استثمارات تقدر ب 7 مليارات دولار
محمد عطية
تتعرض صناعات الصلب العربية منذ أواخر 2008 ومع ظهورالأزمة المالية العالمية لعدة مشكلات تمثلت فى انخفاض الطلب على منتجاتها مع انخفاض الأسعار بصورة كبيرة بجانب زيادة معدلات إنتاج الصين.
وقال محمد الأشقر، الأمين العام للاتحاد العربى للحديد والصلب، إن صادرات الصين من الحديد يرجح أن تصل عالمياً إلى نحو 103 ملايين طن العام الحالى بعد أن كانت لا تتجاوز 55 مليوناً من عامين فقط، وهذه الأرقام مرشحة للزيادة.
جاء ذلك خلال افتتاحه مؤتمر قمة الصلب العربى والتى ينظمها الاتحاد العربى للحديد والصلب تحت رعاية وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل وبمشاركة وفود من 20 دولة عربية وأجنبية يمثلون كبرى شركات إنتاج الحديد والصلب.
وأشار إلى أنه رغم ان الصين توجه نحو 5% فقط من صادراتها للمنطقة العربية أى نحو 5 ملايين طن حديد، فإن هذه النسبة تمثل 10% من حجم الاستهلاك العربى، كما أن النسبة آخذة فى الارتفاع.
وأضاف أن الصين تقدم دعماً لمنتجيها تمكنهم من تخفيض الأسعار لمستويات متدنية، وتقل عن التكلفة الحقيقية وبجودة أقل، ما يهدد الصناعات العربية التى جمدت بالفعل خطط ضخ استثمارات جديدة تزيد على الـ7 مليارات دولار.
وأوضح أن هذه الممارسات الضارة بالصناعة لها انعكاسات اجتماعية خطيرة تتمثل فى معدلات البطالة المتزايدة التى تواجهها المنطقة، حيث إن كل وظيفة بصناعة الحديد تخلق بجانبها 11 وظيفة اضافية فى الصناعات المصاحبة.
وأكد أن عام 2016 سيكون نقطة تحول سلبى فى مسار صناعة الحديد حال عدم تدارك الجهات المسئولة بالحكومات العربية وتسارع لفرض رسوم حمائية على منتجات الصلب المستوردة والمدعومة حكومياً وغير المطابقة للمواصفات والرخيصة الثمن التى تتزايد فى ظل غياب لقواعد التجارة العادلة.