بقلم / طلعت الفاوى الاسلام أكد على حرية التعبير وأقرها ووضع لها بعض الضوابط المعينة لأنه اذا شجع الانسان على ممارسة حريتة الانسانية فى التعبير ولم يجعل لها حدود تدور فيه لم تعد حرية بل تحولت الى فوضى وسادت الأنانية والفرديه فى المجتمع وهنا لا يقوم مجتمع انسانى اطلاقا لذا فان الشرط الأساسى لقيام هذا المجتمع الانسانى الراقى المحترم أن يضحى الفرد بشئ من حريته كى يفسح للأخر معه مجالا محدود لحريته كذلك .ويجب أن تكون هذة التضحيه نابعة ومنبعثة من الفرد بارادته دون اجبار من سلطة أخرى خارجه عنه كسلطة القانون أو سلطه الحاكم .وحتى تكون هذة التضحيه اختيارا من الفرد بمحض رغبته لابد أن يكون مؤمن بذلك وبأن هذا هو الخير له وهذا الايمان ما نسميه توجيه الدين وفطرة التدين ولهذا فان ديننا الاسلامى يوجهنا الى أن يكون تعبير الفرد عما ما بداخلة وما يعتقد به بعيدا عن الايذاء لنفسه أو لغيرة سواء كان هذا الايذاء مادى أو معنوى وسواء كان هذا الايذاء موجه لشخص معين أو جماعة بعينها أو للمجتمع الذى نعيش فيه.ومن هذا التوجية أن الله سبحانة وتعالى نهانا عن اللغو حيث قال ((قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون )) واللغو هنا ليس الثرثرة فى الكلام فقط بل أى كلام غير مفيد وقد يصيب الاخرين بالأذى وائلام النفس ويؤدى الى اساءة العلاقة بين الناس فى المجتمع الواحد .وهو ما يوضح عناية الاسلام وحرصة على توجيه الانسان فى حريته الانسانية فى التعبير.كما يوضح توجيه الناس على الابتعاد عن اللغو .لذلك علينا أن نتبع تعاليم ديننا الاسلامى وأن نتمتع بحريتنا فى التعبير عن أفكارنا وارائنا وما نعتقد به دون أن نتعدى على حرية الاخرين ودون خوض فى الكلام الغير مفيد الذى يضيع وقتنا وجهدنا ويلقى بسمومه ويتسبب فى خسارة الناس واختلافهم كما يتسبب فى تفكك المجتمع وانهيارة