اهم المقالاتحصرى لــ"العالم الحر"

الارهاب والفساد والمفسدين والمحرّضين والمخربين والخونة

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم

طراد علي سرحان الرويس

قرأت منذ ايام .. بعضاً من الكتب والبحوث والمواضيع التي تتعلق بقضايا الارهاب والفساد والمفسدين والمحرّضين والمخربين والخونة .. إلخ ..
أسماء عديدة وأشكالاً مختلفة يتصفون ويتحركون بها .. هؤلاء أعداؤنا الحقيقيون .. هؤلاء أعداء الشعب .. أعداء الوطن .. أعداء الإنسانية والنجاح .. فوالله ومن يعمل ورائهم أخطر علينا من الخطر نفسه .. أعمالهم ستدمر ممتلكات أوطاننا .. وتراثنا .. وحضارتنا ، ستدمر اقتصادنا وثقافتنا.. ستدمر عقول أبناء شعبنا .. ستدمر وحدتنا وتكاتفنا مع حكامنا وحكومتنا .. بل ستدمر امتنا ..
ذهلُت لما قراءته عن هؤلاء .. ليس عن مخططاتهم وأهدافهم العدوانية الشيطانية فحسب .. فجميعنا أصبح يعلم بها.. وإنما ما ذهلني هو .. إلى أين وصلوا ، وما يستخدمونه من أساليب وألاعيباً ماكرة لتحقيق
ما يريدونه ؟..
فهؤلاء حالياً .. يشنون حرباً على وطننا وشعبنا .. على حكامنا وحكومتنا ، يشنون هجوماً إعلامياً اجتماعياً اقتصادياً … إلخ .. يريدون من ذلك زعزعة الوضع الداخلي للدولة .. لا يريدون لنا الأمن والاستقرار .. يريدون تمزيق دولتنا من الداخل بإشعال الفتن والحروب بين شعبنا وأبناءه ، بين شعبنا وحكومتنا .. وراهنوا على ذلك .. يريدون إطاحة حكومتنا .. يخططون لذلك وعلينا تنفيذها .. يريدون تدمير مجتمعاتنا وحضاراتنا وتراثنا بأنفسنا .. وتجريدنا من قيّمنا وعاداتنا .. ويراهنون والله على محو ثقافتنا الوطنية ..
فوحدة شعبنا مصدر ازعاج لهم .. فكيف نكون كذلك ..!!
يندسون وسطنا .. لا نشعر بهم.. مستخدمين حروبهم الحديثة بأساليبهم ليدمرون شعبنا ووطننا من الداخل :
– مستخدمين تأجيج الخلافات الدينية والعرقية بين أبناء شعبنا .
– مستخدمين المرتزقة ، الخونة ، جنوداً خفيّون ، ليدمرون دولتنا من الداخل دون أن يشعر أحد بوجودهم .
– مستخدمين الحروب النفسية ضد أبناء شعبنا .
– مستخدمين الحروب الحضارية ، لتدمير حضارتنا وتراثنا .
– مستخدمين الحروب الثقافية ، لمحو ثقافتنا الوطنية .
– مستخدمين المخدرات والدعارة لتدمير فكر شبابنا وبناتنا .
– مستخدمين جميع الحروب الديموغرافية .

تجرؤا للوصول لقيّمنا وسيعبثون بها .. هذه حقيقة مرة ومؤلمة .. لا ننكر وجود ثغرات بيننا .. تجاهلنا سدها .. فهؤلاء وسطنا .. من سمح لهم ذلك .. ننظر ونتناظر .. ونتسأل متعجبين .. مفرصعين الأعين .. ملوحين بأيدينا وبأقلامنا !! من فعل هذا يا هذا ؟ من تتوقع سبب هذا يا هذا ؟ هل هو أنت أم هذا ؟ .. حللنا بذلك قضايا الأمة ، بنينا مستقبلاً مشرقاً وقصوراً لأبناء شعبنا ، حمينا وطننا .. ساندنا جيشنا .. ثبّتنا
ركائزاً لقيّمنا ..!
أين كل هذا ؟ .. نريده الآن ..!! .. بحثنا فوجدنا أن لدينا أرشيفاً وطنياً غنياً في وطننا العربي به كل حلول قضايانا ، به كماً هائلاً من الانتقادات والأوامر والتآمر .. لكنه أيضاً حبراً على ورق ..!!
تركنا ما يرهق حكومتنا وشغلناهم بأخطائنا في نطاق يبعدها عن إدارة شؤون بلادنا الخارجية ، وعن تنفيذ خططها التنموية ، كفانا .. لا نريد من أحد وبحجة النقد البناء أن يسئ ملوحاً بالأخطاء والثغرات واللوم .. ليس لدينا وقتا لذلك .. فجميع ثغراتنا وأخطائنا نحن من أبناء الشعب كمواطنين شرفاء وطنيين على علماً جيداً بها .. نعلم بما يدور حولنا من مؤامرات لدمار شعبنا ووطننا .. نعلم بما تقوم به حكومتنا حالياً من أعمالاً للإصلاح ولمحاربة الفساد والإرهاب ، نعلم بعزمها دون توقف أو تردد لتنمية الوطن والارتقاء بشعبنا وازدهار اقتصادنا .. نعلم وندعم رؤية رؤساءنا (رؤية الوطن 2030) .. لن نلتفت خلفنا .. ولن ننظر للماضي ..
لديك إساءة .. فضلاً أعد صياغتها وأجعلها فكرة أو هدفاً للإصلاح أو عملاً لخدمة الوطن .. ومن هنا .. نعدك التخطيط والتنفيذ لها بعقول أبناء شعبنا الشرفاء الوطنيين .. سننفذها بسواعدنا .. ونقدمها كمبادرة وطنية مقدمة من الشعب لحكومتنا ، فنحن من أبناء الشعب نعمل تطوعاً بخبراتنا وامكانياتنا للوقوف بجانب حكومتنا .. معلنين ولائنا لحكامنا ومساندتنا جيشنا والأمن العام ، سنعمل معاً لحماية الوطن وتنميته وللارتقاء بالمواطن وتحقيق تطلعاته .. نحو مستقبلاً مشرقاً وزاهراً ..
نريد أن نقول كفى .. (للفساد) و(الارهاب) ..
لا نريد ارهاباً وفساداً.. لشعبنا .. لوطننا .. لا نريد من يرهق حكومتنا ويندس بيننا .. لا نريد فساداً ادارياً
أو مالياً .. لا نريد الفساد والارهاب بجميع صوره وأشكاله ..
ليس للفاسدين والمفسدين والمخربين الخونة مكاناً في وطننا .. ليس لهم مكانا بيننا .. وسط مجتمعنا النقي ..
سنصل لهم أينما كانوا .. سننزعهم من جذورهم .. (سيرون ذلك قريباً) .. يا وطني !!
سنضع حداً لتلك الملفات التي أساءت لوطننا وشعبنا ، والتي أرهقت حكومتنا واستنزفت وقتها وأموالنا .. لننزع المفسدين في عقر دارهم ، سنحمي ممتلكات وطننا .. سنحافظ على المال العام لدولتنا من هؤلاء المفسدين المخربين المندسين بين أبناء شعبنا .. وعداً لك يا وطني .. سنحميك بمشيئة الله ..
حكومتنا حالياً في حالة حرب على الإرهاب والتطرف ، تحارب الخونة والعملاء في الداخل والخارج ، ستضرب بيدً من حديد على من تسول له نفسه المساس بالأمن الوطني .. نعم سيدفعون الثمن غالياً .. نعم .. سنقف مع حكومتنا ونكون بجانبهم .. وسنعمل لسد تلك الثغرات والتصدي لهؤلاء أعداء الوطن .. سنحميك ياوطني .
ونسأل الله أن يمدنا وإياكم بالقوة والعون لعمل الخير من اجل وطن عزيزاً علينا .. فلا يمكن لأحد أن يحرص عليه ويحميه غيرنا.. لا أحد يهتم بذلك .

.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى