كتب – أمير ماجد
بعد 36 عاما من استهلاك النظام الإيراني لشعار ”الموت لأمريكا“ يتخلى «الولي الفقيه» عن هذا الشعار خطوة بعد خطوة .. وروحاني يتهم دولاً إسلامية بدعم الإرهاب ..
طهران تزيل شعار “الموت لأميركا” من سفارة واشنطن
أزالت إيران شعار “الموت لأميركا” من الجدران بما في ذلك سفارة الولايات المتحدة المغلق في طهران, بعد أيام من انتشار خبر إلغاء هذا الشعار من المساجد.
ونشر موقع “فردا نيوز” الإيراني, أمس, صوراً عن أشخاص يمسحون الشعار من جدران مبنى السفارة الأميركية الذي يطلق عليه النظام الإيراني “وكر التجسس” منذ أن احتله طلاب ثوريون بعد انتصار الثورة العام 1979, حيث أدى احتلال السفارة واحتجاز الديبلوماسيين الأميركيين كرهائن لمدة 444 يوماً إلى قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين لـ 36 عاماً.
في المقابل, نددت منظمة طلبة الباسيج (قوات التعبئة الشعبية التابعة للحرس الثوري) بمسح الشعارات من على جدران مبنى السفارة الأميركية.
من جهة أخرى, اتهم روحاني بعض الدول الإسلامية بدعم الإرهابيين في المنطقة بالمال والسلاح, إضافة إلى الدعم السياسي, مؤكداً أن هذه الدول لن تكون في مأمن من الإرهاب الذي سيطالها ويرتد عليها يوماً ما.
وقال روحاني في كلمة خلال مؤتمر تكريم ذكرى 17 ألف قتيل للاغتيالات في إيران, إن “بعض الكيانات بنيت على أساس الاغتيال والنموذج البارز لذلك هو الكيان الصهيوني المصطنع في أرض فلسطين”.
وأشار إلى أن القوى الكبرى هي التي أسست الجماعات الإرهابية إلا أن أعمالها طالت هذه القوى, مضيفاً إنه “لم يتم اتخاذ أي إجراء جاد إزاء الكيان الصهيوني الإرهابي من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.
وتساءل عن مصدر تمويل الجماعات الإرهابية في سورية والعراق وسائر دول المنطقة وكيفية بيعها للنفط.
وأوضح أن “هنالك شكلاً آخر للاغتيال مبني على اغتيال العقيدة, حيث يقوم أفراد جهلة في إطار هذا النمط من التفكير وتحت غطاء الدين بممارسة العنف والإرهاب وتكفير من لا يواكبهم ويصدرون قرار الاغتيال بحقهم”, في إشارة إلى تنظيم “داعش” وحركة “طالبان”.
وأكد “أن مكافحة الإرهاب لن تفلح ما دام الغرب وأميركا يصنفان الإرهاب إلى سيئ وجيد, ويلتزمان الصمت تجاه جماعة إرهابية ويدعمان كياناً إرهابياً”.
وشدد على أن “الدور سيأتي على أي دولة في منطقتنا تدعم الإرهاب والمجازر بحق الأبرياء والمسلمين, وسيطالها الإرهاب يوماً ما عاجلاً أم آجلاً”.