كتب/مصطفى حماد بدأ تنظيم الإخوان «الإرهابي» خطته الأخيرة تحت أمل ما يسمونه «إجهاض زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بريطانيا»، بعد تجاهل حكومة ديفيد كاميرون جميع ضغوطهم خلال الفترة الماضية لإلغاء الزيارة أو تأجيلها، وجرى تحديد موعدها الأربعاء المقبل «٤ نوفمبر». وتحولت صحيفة «الجارديان» البريطانية، التى تسيطر عليها قطر وتستحوذ على أسهم ضخمة بها، إلى المنبر الإعلامى الرئيسى للتنظيم فى بريطانيا، ونشرت رسالة مفتوحة من التنظيم وقع عليها عدد من أعضائه والمتعاونين معه، يهدف إلى حث كاميرون على إلغاء زيارة السيسي، أو إفساد أجواء الزيارة على أقل تقدير.
وطالبت الرسالة بريطانيا بعدم الاعتراف بالبرلمان القادم، وزعمت الرسالة أن الإدارة المصرية الحالية مسئولة عن وجود التنظيمات الإرهابية فى مصر، ولكن الخارجية البريطانية أكدت أهمية زيارة السيسى لدعم جهود محاربة الإرهاب الدولية، وكذلك أهمية تعزيز العلاقات مع دولة محورية ومهمة فى الشرق الأوسط مثل مصر.
كما أشارت الخارجية إلى أن مصر تتخذ خطوات ايجابية منها المضى قدما فى الانتخابات البرلمانية، بعد أن تم إقرار دستور جديد يحوى العديد من الحريات للمواطنين.
ويتوقع المراقبون أن تفشل حملة الإخوان الأخيرة كما فشلت تحركات الإخوان داخل مجلس العموم البريطاني، فى يوليو الماضى لاستصدار قرار أو مذكرة رسمية من مجلس النواب برفض الزيارة، وذلك رغم أن الإخوان يراهنون على مظاهرات لندن باعتبار بريطانيا المعقل الأخير الذى تتحصن فيه قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية