كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
شهدت جماعة الإخوان، انقساما حادا حول الإجراءات الأخيرة التى اتخذها رجب طيب أردوغان ضد معارضيه، ففى الوقت الذى أعلن فيه بعض قيادات الجماعة رفضهم لإجراءات أردوغان ضد بعض المعارضين، ورفض إعطاء تصريحات دفن لهم، أكد آخرون دعمهم للرئيس التركى ومطالبته باستمرار حملة الاعتقالات.
فى البداية استنكر القيادى الإخوانى، عامر شماخ، إجراءات رجب طيب أردوغان، قائلا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”: “لا خير فينا إن لم نقلها فتوى هيئة الشئون الدينية التركية بحرمان الانقلابيين من صلاة الجنازة شطط لا يعرفه الإسلام”.
وأضاف القيادى الإخوانى، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”: “هذا الأسلوب ضال اعتاد تطبيقه مع المخالفين، وتألى على الله حرمته مذاهب الفقه جميعًا”.
وفى ذات السياق، أكد عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، أن تركيا لن تسعى لتحقيق أحلام اليقظة لدى الإخوان، والإجراءات التى تتخذها ضد معارضيها فى تركيا هى استعمال لكل الأوراق التى لديها للحصول على مكاسب داخلية.
وقال دويدار فى تصريحه عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”: “تركيا مش هتحارب العالم وتحققلنا أحلام اليقظة بتاعتنا، تركيا هتستعمل كل الأوراق اللى وقعت فى إيديها وتديرها للحصول على مكاسب براجماتية تثبت أقدام التجربة التركية”.
فى المقابل أعلن قيادات إخوانية دعمهم للإجراءات التى يتخذها أردوغان ضد معارضيه وإعلانه حالة الطوارئ، بزعم أن الرئيس التركى يتعرض لمخططات إسقاطه وينبغى استخدام الأوراق كافة التى لديه لمواجهة ذلك.
وزعم أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة، أن محاولة اغتيال رجب طيب أردوغان التى صاحبت الانقلاب هى المحاولة الخامسة، وأنه خضع على أثر إحدى العمليات السابقة لجراحة فى مكان سرى، مشيرا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك” أن الإجراءات التى يتخذها أردوغان هى للرد على هذه المحاولات ومنع حدوث أى محاولات جديدة – على حد قوله – .