كتب: لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل شهدت الحدائق وفضاءات اللهو والفرح ، تجمعات كبيرة وحشودا من الاطفال والنساء والشباب وهي تحتفل على طريقتها الخاصة في اماكن النزهات واللهو واللعب البريء ، وقد شهدت حديقة الزوراء الواسعة جدا والواقعة وسط العاصمة بغداد ، شهدت تزاحما واقبالا كبيرا للعوائل التي خرجت عن بكرة ابيها وهي تعبر عن فرحتها وسرورها باول ايام العيد المبارك .. وكانت الجموع المحتشدة تظهر فرحها الغامر ، رغم مرارة الظروف التي يعيشها البلد بسبب الحرب ضد الارهاب الداعشي الاسود ، وقد ازدحمت الشوارع والمتنزهات والحدائق العامة وهي تستقبل العوائل في العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى ، في البصرة كانت الاحتفالات الاكبر والاشد حماسا لاستقبل ايام العيد السعيد ، علما ان البصرة تعاني الكثير من المعاناة بسبب سوء الخدمات والاهمال الذي تعانيه في كثير من القضايا الاساسية وخاصة ماء الشرب النقي والكهرباء وغيرها من المحافظات الاخرى ، مثل ميسان وذي قار وواسط وهي المحافظات الجنوبية ، لم تتخلف عوائلها عن التزاور والتواصل بين الاهل والاقارب ، كما ان العوائل يستقبل بعضها البعض الاخر في مراسبم عائلية متوارثة عن الاهل والسلف ،في منطقة الفرات الاوسط ، يبكر المواطنون لزيارة العتيات المقدسة لاهل بيت النبوة عليهم السلام وزيارة قبور موتاهم كما تشهد محافظات بابل والديوانية وكربلاء والنجف والمثنى زيارات ميدانية للعوائل من خلال صلة الرحم والترابط العائلي والعلاقات المتوارثة عن القربى والقبيلة ، الا ان المحافظات التي تشهد نزاعا مسلحا ، مثل الانبار والموصل فانها تشكو من النزف المتواصل والتدمير الذي طال كل شيء في المدينة . ورغم ذلك فقد كانت عوائل النازحين في المحافظات الاخرى التي تشهد حالة من الاستقرار الامني ، فقد كانت الزيارات المتبادلة بين العوائل قد اضفت جوا من الالفة والمحبة وخففت قليلا من الهم الكبير الذي يحيط بحياة هذه العوائل التي تعيش المحنة بكل تفاصيلها .