ان وكالة الطاقة الدولية تأخذ عينات من موقع بارشين العسكري. حيث ان قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها حققت تقدما ملحوظا في جهودها للتحقيق في إمكانية وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكي يا أمانو، إن إيران سلمت عينات بيئية من موقع بارشين العسكري الذي تمكن من زيارته الأحد. لكن أمانو حذر من أن “الكثير من العمل” لا يزال مطلوبا قبل أن يُستكمل التحقيق عند حلول مهلة ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتشتبه القوى الغربية في أن إيران أنجزت بحوثا لإنتاج أسلحة نووية في موقع بارشين.
لكن إيران تنفي ذلك، وتصر على أن برنامجها النووي له أهداف سلمية بالكامل.
ويُذكر أن استكمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في طبيعة البرنامج النووي الإيراني من الأهمية بمكان بالنسبة إلى الاتفاق مع إيران في شهر يونيو/تموز الماضي.
وينص الاتفاق المذكور على تقييد البلد أنشطته النووية الحساسة في مقابل رفع العقوبات المفروضة عليه.
ومركب بارشين الواقع جنوبي العاصمة طهران مخصص للبحوث، والتطوير، وإنتاج الذخيرة، والصواريخ، والمتفجرات.وثارت المخاوف بشأن الدور المحتمل للبرنامج النووي الإيراني في عام 2004 عندما ظهرت تقارير تفيد بأن وعاء ضخما لاحتواء التفجيرات بُنِي في موقع بارشين، ويُستخدم في التجارب الهيدروديناميكية.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هناك “مؤشرات قوية” على إمكانية تطوير أسلحة نووية.
لكن المفتشين لم يلحظوا أي أنشطة غير عادية خلال زيارة الموقع في عام 2005، كما أن العينات البيئية لم تقدم مؤشرات على وجود مواد نووية، ولكن الشبهات لا تزال قائمة.
وكانت الحكومة ترفض حتى حلول يوم الأحد السماح لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين، لكن لوحظ أن الموقع تعرض لتغييرات واسعة في تصميمه العام، ولهدم بعض أجزائه، وبناء إنشاءات جديدة فيه.
وتجول مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موقع بارشين الأحد برفقة تيرو فارجورانتا، رئيس قسم الضمانات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال أمانو، خلال مؤتمر صحفي في فيينا بعد عودته، إنهما تمكنا من فحص المكان الذي لم تراقبه الوكالة في السابق إلا عن طريق صور الأقمار الاصطناعية.
وأضاف قائلا إنهما لم يجدا أي معدات في الداخل لكنهما شاهدا مؤشرات على حدوث أعمال تجديد في الآونة الأخيرة.
وأوضح أمانو على أن العينات أخذت من “أماكن ذات اهتمام” الأسبوع الماضي في موقع بارشين، مضيفا أن الجانب الإيراني قام بدور في عملية أخذ العينات.
وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إجراءات التفتيش المعمول بها “لم يُتنازل عنها. يمكن للوكالة أن تؤكد نزاهة عملية أخذ العينات وأنها غير مزورة”.
ومضى قائلا بأن “العملية تمت تحت مسؤوليتنا ومراقبتنا”.