كتبت/أسماء مندور
الإسلام يكرم الإنسان ويحترمه لكونه إنسان وليس لأى سبب آخر ،الإنسانية هى أن يرحم كل منّا ضعف الآخر نتعاطف مع أى إنسان فى أزمة أو ورطة أو وقع عليه ظلم لمجرد إنه إنسان وليس لأى سبب آخر أن نتجرد فى هذه اللحظة من الإنتماء الدينى أو السياسى أو أى إنتماء إلا الإنتماء الى الإنسانية، هى ليست فكرة مثالية إنها ركن عقائدى فى الإسلام ،الأصل أن البشر جميعاً أُخوة مع إختلاف عقائدهم ولغاتهم نحن جميعاً أُخوة فى الإنسانية ،لكننا فى زمننا أصبحت إنسانيتنا مشروطة بالدين أوالإنتماء السياسى أو الإنتماء الفكرى لحزب أو فصيل محدد ولم تعد الإنسانية لمجرد إنك إنسان، يشمت بعضنا البعض فى الموت والظلم لمن يخالفه الرأى ،وأصبحت كلمة (يستاهل) فى حالة الموت او الإهانة او ضرر إنسان هذا هو العادى لمجرد إختلافه معنا فى الرأى او الإنتماء السياسى، لقد فقد الكثير منّا إنسانيتة وهو يشبع رغبتة فى الإنتقام والشماتة ،لا تتجردو من الإنسانية من أجل تحقيق أهداف سياسية أو سلطاوية ،لاتفقدو إنسانيتكم حتى وإن أردتم تحقيق العدل الرحمة فوق العدل، الإنسانية هى التى تبنى الحضارات ، لو فقدنا إنسانيتنا الخسائر فادحة ولاتعوض ،ولن نجد لنا من سبيل لحياة كريمة سوف نحيا حياة الغاب ، الإنسانية هى إعمار الارض وتقوم عليها كل الحضارات ،إنها اعز مانملك حتى نظل مُمبزين عن بقية المخلوقات ، لابد وأن تظل مُطلقة وبدون شروط حتى لاتفقد مصدقيتها وقوتها ،التشفى والشماتة والتحريض على العنف لم تعد من الأفعال المخزية عندما يفعلها البعض بل أصبح الجهر بها شيء عادى فى وسائل الاعلام وفى الحورات العادية ولا يدرى البعض أن كل ذلك يخرجنا شيئاً فشيء من الإنسانية ألى عالم الغاب ،لنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسوة حسنة قام لجنازة يهودى فلما سُئل صلى الله عليه وسلم قال أليس إنسان ،ماأروعك سيدى رسول الله، أين نحن من هذه القيمة الرائعة وهى تكريم الانسان تكريم مجرد من أي مخزون سوى الإنسانية البحتة فى زمن المادة والأهداف الدنيوية المتلاحقة أصبحت الغاية تبرر الوسيلة حتى لو على حساب اى شيء مهما خسرنا من قيم وفضائل المهم هو تحقيق الاهداف المادية ، علينا الا نترك العنان لهوانا كيفما شاء فنجد انفسنا وقد فقدنا أهم صفة مُيزنا بها وهى الإنسانية ،يوجد نوع من البشر محركهم هى الكراهية والتشفى هؤلاء فقدوا إنسانيتهم فى زحام التكالب على الماديات فالنجعل ما يحركنا هو الحب حب الخير للناس جميعا أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك ،.( لايوجد إنسان ولد يكره إنسان آخر بسب لون بشرتة أو أصله أو دينة ،الناس تعلمت الكره إذاً بإمكاننا أن نعلمهم الحب خاصة أن الحب أقرب إلى قلب الإنسان من الكراهية)نيلسون مانديلا .