كتب. على الحامدي
الحلقة الثانية : من سلسلة الإدراك
تكلمنا عن المعني اللغوى والمصطلح عليه عند علماء النفس والشريعة وقلنا عن الفهم العقلي للأمور وليس سن الادراك فالحديث عنه يكون تباعا إن شاء الله تعالى
واليوم نتكلم عن الادراك الحسي
معناه : معرفة الأشياء عن طريق الحواس
مضمونه : تلقي – تفسير – اختيار – تنظيم المعلومات الحسية
تلقي :
وهو ما يثار أمام الإنسان من مثيرات يتعرف عليها بالحواس فإن سمع صوتا معينا يبدأ بالمرحلة التالية للتلقي وهى التفسير
التفسير : وهو معرفة ماهية هذا الصوت عن طريق ادراك العقل له وهذا يتم عادة من المخزون العقلي السابق له
فسماع صوت انذار ومعرفة أن هذا الصوت يدل على الخطر أو سماع الآذان وتكون عنده خبرة بأنه دعوة للصلاة أو صوت الرعد وتكوين عنده فكره أنه للمطر وهكذا
فيبدأ بعد تفسير العقل للصوت بالمرحلة الثالثة وهي الإختيار
فالإختيار: يعني التصرف العقلي المناسب للتفسير بأن يبدأ بالإختباء فى حالة الخطر أو يبدأ بتجهيز نفسه للصلاة في حالة الآذان وهكذا
ثم بعدها يبدأ الانسان بتنظيم المغلومات التي في مخزونه العقلي عن افضل التصرفات التي في عقله من المخزون الخبراتي لديه
تنظيم المعلوماتية :
لاتحاذ الامثل حسب كل تلقي لديه هذا الاختيار الامثل المنظم تلقائيا حسب ما تكون لديه من خبرات سابقة مضاف اليها جرعة معلوماتيه مثل بيانات قرأها عن حالة الجو فسماعه لصوت الرعد مع البيانات التى وصلت اليه تجعله يتخذ المناسب لمواجهة الحالة بطريقة مثلى وهو الصورة الحسية للإدراك
لكن هل كل موقف متلقي له نفس المضمون ؟
بالقطع لا
فهناك عوامل داخلية واخرى خارجية للإدراك وهو ما سنبدأ به الحلقة الثالثة إن شاء الله تعالي