حينما نتعامل مع البعض بالإحترام فهذا لايعنى بالضعف أو بالحاجة إليهم كما يرون البعض منهم ، فنحن نتعامل بالإحترام من أجل الإحترام ذاته ولكى نظهر ما نحن بالفعل لا كما يجب أن يرون هؤلاء .
علينا أن نعى قليلاً لماذا إندثرت الأخلاق وإنهارت القيم الإيجابية التنموية فى مجتمعنا المصرى ، وأصبحنا نعيش فى غابة لا فى مجتمع إنسانى ، ولهذا نرى العديد من أبناء الشعب المصرى يتعامل مع غيره من أجل مصلحة الشخصية بغض النظر عن جنسه أو لونه والعكس صحيح البعض من أصحاب المراكز المرموقة حينما يرون الناس يتحايلون على مقابلتهم فهم يظنون بأنهم الآلهه التى تنجد هؤلاء من الغرق فى قاع الفقر الذى يعيشه الشعب المصرى لكى ينجز له مصلحته الشخصية .
ولذلك أصبح الإحترام مابين الناس عملة مزيفة يستخدمها البعض لقضاء حوائجهم الشخصية والعكس صحيح أيضاً البعض لايريد معاملة الإحترام لأنهم يظنون بأن من يحترمونهم يضحكون عليهم أو يستدرجونهم لقضاء حوائجهم الشخصية .
ولكن هيهات .. هيهات .. هيهات فالإحترام الذى ينبع من ثقافة الحوار وثقافة الإختلاف وثقافة الإعتذار يجعلنا دائماً نعيش فى رقى وتقدم قيمى وأخلاقى أولاً ومن ثم التقدم التكنولوجى والعمرانى.
نعم تلك الثقافات (الحوار- الإختلاف – الإعتذار) أصبحت مندثرة ونبحث عنها كما نبحث فى محيط عن سمكة صغيرة فإذا وجدناها لإنزلقت من بين أصابع البعض مننا ، نعم نحن نختلف مع البعض فى الرأى ولكن هل توصلنا لنتيجة إيجابية أو وصلنا لخلاف وتناحر ، ونعم لماذا لم يعتذر المخطئ لمن أخطأ فى حقه فهذا ليس بالعيب ولكنها شجاعة أدبية يجب أن تتوافر فى البعض مننا ، فإذا فتحت قنوات الإتصال بيننا للتوصل لرأى بناء وفعال ماأخطأ أحد فى الآخر .
ولهذا علينا أن نحترم بعضنا البعض ليس من أجل مصلحتنا الشخصية ولكن من أجل إحترامك لذاتك وأختم بالقول ( من يَحترم يُحترم)