الأدب و الأدباء

هُوَيِناً هَلَا تَرَفَقتْ.. فَمِنْ بَيْنِ أضْلُعَكْ خَرَجتْ

هُوَيِناً هَلَا تَرَفَقتْ..
فَمِنْ بَيْنِ أضْلُعَكْ خَرَجتْ
لِتَسْتَقِر حَيَاتِي بِرَاحَتيِك فَمَرَقتْ
بِأنْغَامِي إلَيكَ نَشَدتْ
مَلَكتُكَ قَلباً وَمَا أبْقَيتْ
وَالرُوحُ لَكَ تَهْفُو وَلَا ابْعَدَتْ
فَحَنِينِي لَكَ عِشْقاً وَبِكَ إرْتَوَيتْ
وَصِرتُ فُؤَاداً نَمَا بِكَ وَإيْنَعتْ
بَاسِقةُ كَالنَخِيلِ ف عَليَائِي بِكَ وَجَدتْ
وَبِعَذبِ كَلِمَاتِكَ كَالثَامِلِ صِرتْ
وَبَينَ حَنَانَك كَالطِفْلِ فِي الْمَهدِ غَفَوتْ
وَبِكَ أَعُودُ كَمَا لِأُمِ مُوسَي
الْرُوحُ وَ الْعَينُ قُرَتْ
كَمَا الْمَاءِ فِي الْنَهْرِ جَدَاوِل إِسْتَقَرتْ
عَذْبَةً كَالسَلْسَبِيلِ بِهَا تَنَدِيتْ
كَتَعْرِيدَةِ صًبْحٍ بِهَا الْطُيُور تَغَنَتْ
كَعَبِيرِ زُهًورٍ بِالْرِبِيعِ نَثَرتْ
كَنَسَمَاتٍ عَلِيلَةٍ طَابَتْ لِلهَوَي وَظَلّتْ
حَبِيبَاً لَاحَ كَالْبَدرِ فِي الْظُلُمَاتِ
وَضَاءَ بِه الْعُمْرُ بَعدَ أنْ ظَنَ
أن الْحَيَاة لِمُنْتَهَاه أِفِلَتْ
فَأَعْدتَ لِلجَسَدِ الْرُوحَ وَرَبَتْ
فأعِدْنِي بَينَ أَضْلُعَكْ وَقْتَمَا شِئتْ
بقلمي/ مديحه حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة