كتبت /تليلة محمد الرازي
يجهل الكثيرون أن هناك في شمال إفريقيا أمازيغ بجانب العرب، وأن الأصل في هذه البلدان هم
الأمازيغ،وأنهم سكان شمال أفريقيا الأصليين ،في المنطقة الممتدة من غرب القديمة إلى جزر الكناري، ومن حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي، وحسب الوثائق التاريخية لم يعرف أي شعب سكن شمال إفريقيا قبل الأمازيغ. قبل حلول الفتوحات الإسلامية في إفريقيا، حيث عربت أقلية نخبوية من الأمازيغ ،وتبنت اللهجة المغاربية.
وتنقسم اللغة الأمازيغية الى “تاريفيت “و”تقبايليت “و” تشلحيت “وابتكر الأمازيغ خط “تفيناغ “وهو من أقدم الابجديات التي عرفتها الإنسانية ،وهو الخط الذي تبناه النظام التعليمي في المغرب
لتلقين الأمازيغية،.
وكلمة أمازيغ مفرد وتجمع على “امازيغن “ويعني هذا اللفظ في لغتي الأمازيغية الإنسان الحر النبيل أو ابن البلد، وصاحب الأرض، وتعني صيغة الفعل منه غزا أو أغار، وينسبها البعض للأب الأول “أمازيغ “،وهذا ما ذهب إليه بن خلدون في تحديد نسب الأمازيغ، بقوله “والحق الذي لاينبغي التعويل على غيره في شأنهم، أنهم من أبناء بني كنعان بن نوح وأن أبيهم اسمه “أمازيغ ”
ويحتفل الأمازيغ وبعض القبائل المعربة في المغرب والجزائر، برأس السنة الأمازيغية، التي توافق اليوم الثاني عشر من السنة الميلادية، ويستعمل الأمازيغ الأسماء ” الغريغورية “مع بعض التحريف ونسجت حول هذه الأسماء قصص ميثولوجية هي جزء من الثقافة الامازيغية.
وقد تسامح الأمازيغ مع الديانات التوحيدية، كما تبين النقوشات المكتشفة في شمال إفريقيا،
وقد جاهدوا في نشر الإسلام، حتى إن المسلمين الذين فتحوا الأندلس جلهم كانوا أمازيغ، بقيادة البطل الأمازيغي طارق بن زياد.
وقد قطع الأمازيغ في المغرب شوطا كبيرا في إطار نضالهم للحفاظ على هويتهم من الإندثار، إلى أن اعترف دستور 2011 باللغة الأمازيغية لغة رسمية في المملكة.