اسطنبول ـ «العالم الحر » اكد سينيرلي أوغلو وزير الخارجية في تصريحات صحفية على هامش قمة العشرين أن الحكومة الجديدة ستتشكل بعد مفاوضات تنطلق مطلع العام المقبل خلال مدة أقصاها 6 أشهر وتستلم كافة الصلاحيات التنفيذية منوهاً إلى أن الأسد سيغادر السلطة وفق التاريخ والشكل الذي تتوافق عليه الأطراف المعنية في المنطقة . ولفت الوزير التركي إلى أن دخول الجيش التركي إلى سوريا غير وارد وقال: اتخذنا تدابير أمنية ضد داعش يمكن أن تكون هناك عمليات عسكرية محدودةوغير واضحة .
وفي رفض واضح لتصريح الوزير التركي قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الاثنين إنه يجب على الأسد أن يكون طرفا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا قائلاً: تختلف إيران مع من يقولون إن الأسد يجب ألا ينافس في الانتخابات المقبلة الأسد وحده يمكنه أن يتخذ قرارا بشأن مشاركته أو عدم مشاركته في الانتخابات
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعلقياً على الأزمة السورية لدينا طريق طويل والوضع صعب وهناك خلافات عميقة وسأبدأ لقائي مع بوتين بالحديث عن المواضيع التي اتفقنا عليها مثل أن داعش والتطرف الإسلامي الراديكالي يشكل تهديداً لروسيا بقدر أكبر من أوروبا وإن موضوع خلافاتنا هو رحيل الأسد بخطوة واحدة وطبعاً روسيا لديها وجهة نظر مختلفة في هذا الشأن يتعين علينا أن نجد حل من خلال تشكيل حكومة بدون الأسد تجمع كل سوريا
من جهته وفي مؤتمر صحفي بنهائية قمة العشرين الذي ترأسها بلاده أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن إحدى أهم نتائج قمة أنطاليا ربما هي إظهار دول مجموعة العشرين التي تمثل جزءا كبيرا من سكان واقتصاد العالم موقفا قويا فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب في المنطقة
وشدد أردوغان على أن ربط الإرهاب بأي دين أمر خاطئ جداً وإن موقفا كهذا يعتبر إهانة كبيرة لأتباع ذلك الدين، لأن حق الحياة مقدس في جميع الديانات»، مضيفاً: «نرى أن ربط الهجمات الإرهابية بقضية اللاجئين محاولة للتنصل من المسؤولية الإنسانية ينبغي علينا أن نعمل على مكافحة الإرهاب، وبذل الجهود لحل أزمة اللاجئين ».
اقتصادياً أكد البيان الختامي للقمة العزم على جعل النمو الاقتصادي لدول المجموعة قويًا وشاملًا وتوفير فرص عمل أكثر نوعية
وأضاف البيان:وعازمون على مواصلة التحرك معاً من أجل توسيع شمولية سياساتنا وزيادة فرص العمل، والتنمية .
واوضح فريدون سينيرلي أوغلو الاثنين أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لن يترشح مجدداً للرئاسة بموجب محادثات فيينا في حين طالبته إيران بأن يكون طرفاً في الانتخابات المقبلة بينما شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ختام قمة «مجموعة العشرين» التي عقدت في انطاليا أنه لا يمكن حل مشاكل المنطقة وإنهاء الإرهاب دون توافق يقبله كل من يعيش بسوريا
وأعلن الوزير التركي سينيرلي أوغلو أن مباحثات فيينا الأخيرة تقضي بمرحلة انتقالية في سوريا مدتها 18 شهراً وتبدأ عقب تشكيل حكومة جديدة حيث سيجري خلالها إعداد دستور جديد وبموجب هذا الدستور ستجرى انتخابات رئاسية لن يترشح فيها الأسد.