أخبار إيرانأهم الاخباراهم المقالاتمقالات واراء

النظام الإيراني واستراتيجية الإرهاب عبر شبكات المافيا الأوروبية

في تطور يسلط الضوء مجددًا على الطبيعة الإجرامية والعدائية لنظام ولاية الفقيه في إيران، كشفت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير خطير، عن ضلوع هذا النظام في استخدام شبكات المافيا الأوروبية لتنفيذ عمليات اغتيال ضد معارضيه في قلب القارة الأوروبية. التقرير استند إلى شهادة السياسي الإسباني البارز أليخو فيدال كواديراس، النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي، والذي نجا من محاولة اغتيال نفذها مجرمون مأجورون مرتبطون بشبكة مافيا “موكرو” الهولندية، بأمر مباشر من طهران.
إيران ومخططات القتل عبر شبكات الجريمة المنظمة
فيدال كواديراس، المعروف بمواقفه المناهضة لنظام الملالي ودعمه العلني للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تحدث بصراحة غير مسبوقة من باريس، مؤكدًا أن النظام الإيراني لا يتورع عن استئجار قتلة محترفين لتنفيذ جرائمه. واعتبر أن “هؤلاء القتلة لا تجمعهم أيديولوجيا مع النظام، بل تجمعهم الأموال، إنها مهنة بالنسبة لهم”. وتثبت الوثائق والشهادات أن هذه ليست حالة فردية، بل نمط ممنهج يستخدمه النظام الإيراني منذ سنوات في محاولة لإسكات المعارضين، ليس فقط في إسبانيا، بل في فرنسا وهولندا والولايات المتحدة.
التحقيقات الجارية في هذه القضايا كشفت عن تورط شخصيات إجرامية مثل مهرز عياري، وهو فرنسي-تونسي معروف بسجله الحافل في التهريب والعنف، إضافة إلى سامي بقال بونوڤار، المطلوب دوليًا لضلوعه في عدة عمليات اغتيال بأوامر إيرانية.
دعم دولي متصاعد للمقاومة.. وتجدد الدعوة لتغيير النظام
ما كشفه فيدال كواديراس في باريس لم يأتِ في فراغ. ففي الأيام الأخيرة، احتضن البرلمان الفرنسي جلسة خاصة لعدد من النواب والشخصيات السياسية، أبرزوا خلالها ضرورة تبني موقف أوروبي حازم لمواجهة إرهاب النظام الإيراني، مع التأكيد على أن البديل الديمقراطي الوحيد والجاد يتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي.
وفي ضوء هذه التطورات، لم يعد هناك أدنى شك لدى الرأي العام الأوروبي والعالمي بأن التهديد الذي يشكله نظام الملالي لا يقتصر على الداخل الإيراني، بل يطال أمن واستقرار أوروبا والعالم من خلال الإرهاب، احتجاز الرهائن، والابتزاز النووي.
النتيجة: لا أمن في المنطقة والعالم دون تغيير هذا النظام
تُظهر هذه الوقائع بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإيراني، وهو في مأزقه الداخلي والخارجي، مستعد لاستخدام أخطر الوسائل وأكثرها إجرامًا للبقاء في الحكم، بما في ذلك تصدير الإرهاب عبر شبكات الجريمة العابرة للحدود.
لذلك، لم يعد كافيًا التنديد أو فرض العقوبات المحدودة. المطلوب اليوم هو موقف دولي واضح وجريء:

  • دعم المقاومة الإيرانية كممثل شرعي لتطلعات الشعب الإيراني.
  • الاعتراف بحق هذا الشعب في إسقاط النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية حرة.
  • اتخاذ خطوات عملية لطرد عملاء النظام وممثليه من الأراضي الأوروبية.
    وكما قال فيدال كواديراس: “صمت الحكومات الغربية أمام هذه الجرائم هو تواطؤ غير مباشر. وحده التغيير الجذري في طهران هو الكفيل بإنهاء هذا الكابوس.
    في مواجهة نظام إرهابي متورط في اغتيالات عابرة للقارات، لا يوجد خيار واقعي سوى دعم مشروع التغيير الديمقراطي الذي تمثله المقاومة الإيرانية. فقد أثبتت الأحداث – من مدريد إلى باريس ومن بروكسل إلى هارلم – أن خلاص المنطقة والعالم من شرور هذا النظام يمر فقط عبر إسقاطه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة