اسليدرمقالات واراء

الأربعاء 3 يوليو 2013

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

في صباح يوم الأربعاء 3 يوليو 2013 / 24 من شعبان 1434 هـ قالت جريدة الأهرام في صفحتها الأولى :
اليوم .. إقالة أم استقالة .

تشكيل مجلس رئاسي و إلغاء الدستور .
القوات المسلحة تشرف على خارطة المستقبل لمدة تتراوح بين تسعة أشهر و عام .
محاكم ثورية للمحرضين على العنف .. وتعليمات بالتعامل مع الخارجين على القانون في سيناء .
تشكيل حكومة مؤقتة لا تنتمي لأية تيارات سياسية .. وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية .
وضع قيادات الإخوان تحت الإقامة الجبرية .. وتأييد عالمي متوقع للتطورات الجديدة .
حشود في مليونية الرحيل .. والمؤيدون يتظاهرون برابعة والنهضة والمحافظات .
تأييد الحكم ببطلان تعيين طلعت عبد الله نائباً عاماً .
أعلى ارتفاع للبورصة في عام و تراجع معاملات البنوك .
أيضا جاء في جريدة الأهرام قول الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك : الإخوان فشلوا في اختبار الحكم .
استقالة وزيري الخارجية والرياضة والمتحدث باسم مجلس الوزراء ومتحدثي الرئاسة ونائبين بالشورى .
ترشيح شباب تمرد لـ ( نوبل ) .
خالد محي الدين يحيي انحياز الجيش للشعب .
البابا تواضروس الثاني : تحية إجلال للشعب و الجيش و الشباب .
مدرعات و مجموعات قتالية لسرعة التدخل .
انتشار أمني على الطرق و تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي .
مليونية ( الإصرار ) في التحرير ترفع شعاري ( ارحل ) و ( لن نستسلم ) .
مسيرات تجوب الميدان و إطلاق الألعاب النارية ابتهاجا بقرب سقوط النظام .

( تمرد ) تحذر من الانجرار لأي عنف .
مظاهرة القبة تطالب بانتخابات مبكرة .
استمرار اعتصام ( رابعة ) لليوم الخامس على التوالي .
( الدعوة السلفية ) و ( النور ) يطالبان مرسي بإعلان موعد الانتخابات المبكرة .

أما جريدة الأخبار فقد نشرت في صفحتها الأولى : يوم الرحيل .
وفي الصفحات الداخلية نشرت :
الفنانون والمثقفون : بيان الجيش يعكس إرادة الشعب .
إتحاد النقابات الفنية : القوات المسلحة راحة القلوب والعقول .
الجيش يطلب تغيير الدستور وحل البرلمان .
القوى السياسية تضع خارطة طريق ما بعد الرحيل .
ارتفاع نواب الشورى المستقلين إلى 24 .

مصدر عسكري : بيان القوات المسلحة مبادرة وطنية وليس انقلاب على الشرعية .
الإخوان الجيش حاولوا إظهار الجيش أمام العالم بأنه يسعى إلى انقلاب عسكري .
شيخ الأزهر : وحدة المصريين فوق كل اعتبار .
الشرطة عادت لأحضان الشعب .
المواطنون : نحن و الشرطة إيد واحدة .. والضباط لا انفصال بيننا وبين الشعب .
الحكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة .
القضاء الإداري : لا شرعية لرئيس يهدر الأحكام .

أما صحيفة المساء فقد نشرت في صفحتها الأولى :
.. وتبقى الكلمة الفاصلة للجيش .
الشعب ينتظر بيان القوات المسلحة في الخامسة بعد انتهاء المهلة .
متظاهرو التحرير والاتحادية يرفضون خطاب الرئيس ويطالبونه بالتنحي .
أيضا نشرت جريدة المساء :
الفريق السيسي : أشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصري .

التحرير اشتعل حماسا ضد خطاب مرسي .
الأمين العام للجامعة العربية يطالب بالانحياز لمطالب الشعب .
المصريون في الخارج يؤيدون الفريق السيسي .
( تمرد ) تحاكم مرسي أمام منزله بالشرقية وتوجه له 9 اتهامات .
يوم ( الحشر ) في البحيرة ضد الرئيس .

المنوفية على صفيح ساخن حتى رحيل النظام .
غليان في الغربية حتى إسقاط الرئيس .
أنصار مرسي أطلقوا النيران على المعارضين في المنيا .
انسحاب مسيرة المؤيدين بعد وصول مظاهرة المعارضين في بني سويف.

35 ألف معارض مقابل 500 مؤيد بالبحر الأحمر .

ملايين الإسكندرية يصرون على إسقاط النظام .

يوم الأربعاء 3 يوليو 2013 وفى إطار إدعاءات البعض خلال مداخلات تليفزيونية على شبكة “سى إن إن” الإخبارية الأمريكية بقيام عناصر من الجيش المصرى بإستهداف المتظاهرين فى منطقة رابعة العدوية – تؤكد القوات المسلحة على ما يلى :

– عدم صحة هذه الإدعاءات شكلاً وموضوعاً وأنما جاءت فى إطار أكاذيب وإفتراءات لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة .

– أن الجيش المصرى هو جيش لكل المصريين وأن قوات التأمين المنتشرة بأماكن متفرقة من البلاد مسئولة عن تأمين أرواح المصريين دون تفرقة .

– نجدد ونكرر مطالبة كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بضرورة تحرى الدقة فى ما يتم تداوله عن المؤسسة العسكرية والأوضاع الداخلية فى مصر وتجنب محاولات البعض للوقيعة بين الجيش والشعب والتزييف الممنهج للحقائق … وأهمية التواصل المستمر مع المؤسسة العسكرية من خلال متحدثها الرسمى كونه المنوط بهذا الشأن .

لم تستجيب رئاسة الجمهورية للمهلة المحددة ولم تهتم بمطالب الشعب بل كان اهتمامها بالذين يناصرون رئيس الجمهورية برغم قلة عددهم مقارنة بملايين الشعب المصري .
في مساء يوم الأربعاء الثالث لشهر يوليو 2013 عقدت القيادة العامة للقوات المسلحة لقاءات مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والسياسية والشبابية .
عقب الاجتماع أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة هذا البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم

1 – إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى إستدعت دورها الوطنى وليس دورها السياسى على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى .

2 – ولقد إستشعرت القوات المسلحة – إنطلاقاً من رؤيتها الثاقبة – أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته … وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد إستوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها وإقتربت من المشهد السياسى
آمله وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة .

3 – لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهوداً مضنية بصوره مباشرة وغير مباشره لاحتواء الموقف الداخلى وإجراء مصالحة وطنية بين كافة القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012 … بدأت بالدعوة لحوار وطنى استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة … تم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه .

4 – كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف إستراتيجى على المستوى الداخلى والخارجى تضمن أهم التحديات والمخاطـر التى تواجه الوطن على المستوى [ الأمنى / الإقتصادى / السياسى / الإجتماعى ] ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لإحتواء أسباب الإنقسام المجتمعى وإزالة أسباب الإحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة .

5 – فى إطار متابعة الأزمة الحالية إجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة بالسيد / رئيس الجمهورية فى قصر القبه يوم 22/6/2013 حيث عرضت رأى القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية ، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصرى .

6 – ولقد كان الأمل معقوداً على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والإستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاؤه ، إلا أن خطاب السيد / الرئيس ليلة أمس وقبل إنتهاء مهلة الـ [48] ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب …

الأمر الذى إستوجب من القوات المسلحة إستناداً على مسئوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون إستبعاد أو إقصاء لأحد … حيث إتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحداً من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والإنقسام … وتشتمل هذه الخارطة على الآتـى :

* تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت .

* يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليـا اليميـن أمام الجمعية العامة للمحكمة .

* إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية لحين إنتخاب رئيساً جديداً.

* لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الإنتقالية.

* تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية .

* تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتاً .

* مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون إنتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للإنتخابات البرلمانية .

* وضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيده وإعلاء المصلحة العليا للوطن .

* إتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكاً فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة .
* تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات .

7 – تهيب القوات المسلحة بالشعب المصرى العظيم بكافة أطيافه الإلتزام بالتظاهر السلمى وتجنب العنف الذى يؤدى إلى مزيد من الإحتقان وإراقة دم الأبرياء … وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أى خروج عن السلمية طبقاً للقانون وذلك من منطلق مسئوليتها الوطنية والتاريخية .

8 – كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطنى العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم .
حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم … والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثم وجهت القوات المسلحة تحية إعزاز وتقدير إلى الشعب المصرى العظيم – الوعاء الحاضن لجيشه الوطنى – وإلى شباب مصر الواعد المُلهم الذى دائماً ما يبهر العالم بعبقريته وإصراره على تحقيق طموحاته المشروعة بكل رقى وتحضر وسمو وأكدت إن عمق المؤسسة العسكرية المصرية ينبع من عراقة شعبها وقوة شبابه الدافعة فهم حلم مصر الحقيقى ومستقبلها المضئ فى سبيل وطن تسوده مبادئ العدل والحرية والسلام المجتمعى .

أيضا قالت القوات المسلحة : إلى شباب مصر من التيارات الدينية بمختلف أشكالها وتوجهاتها ، لا يوجد بين المصريين من يشكك فى وطنيتكم وإنتمائكم وإخلاصكم وعطاؤكم الصادق لصالح هذا الوطن ورفعته ، شأنكم فى ذلك شأن باقى المصريين … ونؤكد أن الإجراءات التى إتخذتها القيادة العامة للقوات المسلحة بالتوافق مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والشباب لم تكن موجهة على الإطلاق ضدكم ولم تكن تقليلاً من دوركم ولا مكانتكم فى المسيرة الوطنية المصرية ولا تفصلكم عن جسد مصر الواحد … ومهما تباينت الآراء والتوجهات ، نحن على يقين من حرصكم على إستقرار مصر فى الماضى والحاضر والمستقبل .

أن حلم شعب مصر لمستقبل زاهر وواعد يحققه ” تجمع الدولة المصرية ” بسواعد جميع أبناءها وشبابها فى ظل سلام مجتمعى ودون إقصاء أو إستبعاد لأحد .

أن القوات المسلحة لن تسمح بإهانة أو إستفزاز أو الإعتداء على المنتمين إلى التيار الإسلامى كجميع أبناء مصر ، لهم ذات القدر من الكرامة والإحترام والحب فى قلب القوات المسلحة وكل المصريين .

وفي ردها على الشائعات المنتشرة عبر الإنترنت قالت القوات المسلحة :
فى إطار تجدد الإدعاءات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعى بإستعمال عناصر من الجيش المصرى للعنف ضد المتظاهرين السلميين فى منطقة رابعة العدوية – تؤكد القوات المسلحة مجدداً على ما يلــى :

– عدم صحة هذه الإدعاءات شكلاً وموضوعاً وتأتى فى إطار العمليات المستمرة لنشر الإشاعات والأكاذيب والإفتراءات كأحد وسائل حرب المعلومات الممنهجة والموجهة ضد القوات المسلحة بهدف تحقيق أهداف سياسية مشبوهة .

– أن الجيش المصرى يؤكد دائماً أنه جيش لكل المصريين ، وأن قوات التأمين المنتشرة فى محيط ميدان رابعة العدوية تقوم بأعمال تأمين المتظاهرين وتأمين أرواح المصريين مثلهم مثل جميع المتظاهرين السلميين بكافة أنحاء الجمهورية وبدون تفرقة .

– نجدد ونكرر مطالبة كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بضرورة تحرى الدقة فى ما يتم تداوله عن المؤسسة العسكرية والأوضاع الداخلية فى مصر وتجنب محاولات البعض المستمرة للوقيعة بين الجيش والشعب والتزييف الممنهج للحقائق … وأهمية التواصل المستمر مع المؤسسة العسكرية من خلال متحدثها الرسمى كونه المنوط بهذا الشأن .

( من كتاب يونيو مصر للمؤرخ إبراهيم خليل إبراهيم )

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى