أخبار عالمية

الأخت تجدد الميثاق: أضحي برأسي درب الحرية ..

احجز مساحتك الاعلانية

كتب – أمير ماجد
تعيش عائلة المدون الإيراني الشهيد، ستار بهشتي الذي قتل تحت التعذيب بيد عناصر المخابرات الإيرانية في السجن قبل بضعة سنوات، ظروفا غاية في الصعوبة حيث تتعرض لمضايقات لا إنسانية تظل تمارس عليها منذ وفاة ابن العائلة في السجن. وفي هذا المجال فقد كشفت أخت الشهيد السيدة «سحر» بهشتي خلال مذكرة عن تعامل عناصر النظام الإيراني اللا إنسانية معها وكتبت تقول:
كالمعتاد ذهبت اليوم إلى دار الحضانة لإعادة إبني «بنيامين» إلى المنزل ففي الطريق دفعني رجل عمره نحو 40 عاما مستقلا سيارة «بيجو» إلى زاوية وأوقف السيارة أمامي ونزل منها مسرعا وأشار إلى مسدسه حسب عادتهم المألوفة بدلا عن تقديم الإحترام لمن يتلقون الرواتب من ضرائبهم وأموالهم. تذكرت حديث أمي حيث طلبت من مأمور اعتقال أخي الشهيد «ستار» مذكرة اعتقاله وهو ظهر مسدسه للأم. من ثم أراني الرجل هويته من بعيد.
على كل، طلبت بإصرار مذكرة الاعتقال فرد عليّ قائلا: ”إني من الأمن وعليك أن ترافقيني إلى دائرة الأمن!
صدمت في البداية! سبب إيقافي؟ اقتيادي إلى الأمن؟ تصرف مهين مسيء لمأمور مع امرأة؟ أ يمكن أن مأمورا يقدم نفسه عنصرا أمنيا ويخل بالأمن؟ فشتمني بألفاظ نابية تليقه وعائلته وحاول تخويفي بإثارة الشغب! بلا شك أنه لم يكن يرى سيدة من سلالة الحسين تحمل راية الحق في قارعة الطريق ولكنه اليوم رأى! لم تجد مساعيه لاقتيادي نفعا فطلب التعزيزات معدّدا تهما وراء الهاتف لما فوقه من المرجح! فكان أول جريمتي ارتكبتها هي نصب صورة أخي المظلوم ستار بهشتي خلف زجاج السيارة الأمامي وجريمتي الثانية ثبت بعد أن استوعب إني أخت ستار بهشتي! خلال هذه الأيام تعرضنا مرارا للتهديدات مباشرة أو غير مباشرة وهددوني بالإعتقال بشدة، غافلين أننا ”نضحي برؤوسنا درب الحرية”.
إني لست ناشطة سياسية ولا ناشطة في مجال الإسقاط! إلا أنه بفضل سيادة الشعب! الشعب كافة يعتبر ناشطا سياسيا في وجهة نظر النظام إلا إذا أثبت خلافه! كان يبدو لي أن هذا الذي يبحث عن الرزق والإشتهار يساوره الفرح من إيجاد فريسة وطعمة وربما إيصال عاشق إلى معشوقه المتمثل في ستارنا العزيز.
وكانت أعينه كالذئاب تسطع برق الكراهية وتفور الوحشية من ملامحه وربما كان يتوقع أن يلطخ وجهي بأيديه الوسخة والملوثة!
حقيقة لم أكن أقصد تحرير هذه الأسطر لكنني رأيت أن الصمت أمام الظالم لا يقل عن الظلم سوءا إن لم يكن أسوأ منه. رسالته كانت واضحة بأنك تأتي إلينا في أقرب وقت وهذه رسالة معروفة إذ كانوا قد قالوها أيضا لستار إننا سنجعل أمك عن قريب متشحة بالسواد.
ختاما إني أحذرهم وأوكد أن سحر بهشتي مستعدة لبذل روحها في درب ضحى أخوها بنفسه فيه.. فلا تحاولوا أن تهددونا ودعونا وشأننا أو نفذوا مهامكم! حسبنا وعوائلنا الله الذي سيأخذ حق المظلوم ونعم الوكيل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى