اسليدرمقالات واراء

الأحد 30 يونيو 2013

بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

يوم الأحد 30 يونيو 2013 خرجت الملايين المصرية إلى ميدان التحرير والاتحادية وقصر القبة والميادين العامة والشوارع والمحافظات المصرية وتجاوز العدد الـ 35 مليون وهذه الملايين طالبت الدكتور محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وذكرت وكالات الأنباء العالمية أن هذا الحشد والخروج التظاهري غير مسبوق عبر التاريخ وبرغم ذلك خطب رئيس الجمهورية وجاء غير مواكب للأحداث ومطالب الشعب مما رفع مطالب الشعب بتركه للسلطة في حين تجمع الآلاف في ميدان رابعة العدوية وبعض المحافظات لمناصرة رئيس الجمهورية .
زاد الاحتقان وطالبت الملايين من الشعب المصري بضرورة تدخل القوات المسلحة لحماية الشعب والحفاظ على أمنه وسلامته .

واكب الشعر والأدب الأحداث التي تعيشها مصر فالمبدع ضمير أمته وهاهو الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي يقول في قصيدته ( آن الآوان ) :
مكانش بيبات فيها جعان ..
دلوقتي نشفت تنشيفة
ضرايبنا رايحة على الإخوان..

وشبابنا مش لاقي وظيفة
داير يبيعنا للترك والفرس..
ومفيش بيعة ملهاش عمولة
بيقولوا دا اللي هيفتح القدس..

هي القدس يابني إزازة كوكاكولا؟
لو منهم لأتغر الأهداف أنجزوها..
والقدس صَبَحِت حر من كتر ما حرروها
وش الغروب ما يترسم غير بالشفق..
يمشي الشفق يستفرد الليل بالبلاد..
وما يقتل الحرية غير داء الزهق..

وما تتقل أحلامكم غير بالاعتياد
مؤامرة متخططة تخطيط غريب ومريب..
راسماه أمريكا بخط حويط ومش باين..
الضبع يعمل حمل والكلب يعمل ديب..
وملكش فيه دور رئيسي إلا لو خاين
رصوها رصة الإبل وهللوا في العرض..

ودنسوا كل قيمة وكل زعقة بأجر
لو تحشدوها آلاف إحنا نبات الأرض
وإحنا التمرد وإحنا بوابات الفجر
لسة واطي القصر وانت لسة خايف..

عليّ عليّ كل ما تعليه بيوطي
أو كأنه الهدير الجاي للشعب اللي زاحف..
الحيطان مهما تعلي أوطى منه
في الحرب ما يتقتل إلا اللي بص وراه..
ولا ينتصر على العدو إلا اللي نفسه طويل..

وياما زحف الشعب غيّب شموس لطغاة
كان في اعتقاد الجميع غروبها من المستحيل

راجل عجوز زينا ولحيته شبرين..
الشر شحنه بطاقة كره شيطاني..
واقف بيدعي علينا “عصبة الكافرين”
رجله في مصر لكن إيده في بلد تاني
وهيعملوا اللالي يا خلي..
لكن على مين؟..

الشعب حافظ ألاعيبهم وقاريهم..
عاملين أئمة وأهل نصوص وفتوى ودين..
هما قتلة ولسة الدم في أديهم من بيوت الطين
وجدران الصفايح ساعة الساعة تلاقيني طلعت حافي..

لا تصدق سكتتي أنا مهر جامح في ثواني
هانطرك من فوق كتافي
لو حتى راح تنزل لوحدك انزل
متقولش احنا كام وهما كام..

هتافك الصادق أكيد هيزلزل
قلب الزمن ويعدل الأيام
عندي حل لكن لئيم وخبيث
يبطل الثورة من السلمية..

أرموا مولوتوف وسطنا يا رئيس
وابتدي أحكامك العرفية
امنع البنزين وشلّ المدينة..

برضه هيكونوا هناك في الميعاد..
هي دي الحيلة يا أبو راس تخينه؟
كل ما تعاند هنزاد في عناد
وشعبنا مش لاقي العيش..

واللي محدش بيحاسبه غضبان أوي
علشان الجيش عرف الطريق تاني لشعبه
ويا ريس المركب يا حلاوتك
ياللي سواقتك عجباني..

من كتر خوفنا على راحتك
هنشوفلها ريس تاني..

هنشوفلها ريس تاني .
( من كتاب يونيو مصر للمؤرخ إبراهيم خليل إبراهيم )

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى