الأدب و الأدباء

((قولوا لها))؟؟

كلمات /مصطفى طاهر 
…………………………
قُولُوا لَهَا مَاذَا فَعَلْتِ بِمُصْطَفَى؟
لَمَّا تَوَارَى فِي عُيُونِكِ وَاخْتَفَى
سَكَبَتْ عَلَيْهِ ضِيَاءَهَا وَعَبِيْرَهَا
أَمْسَى بِهَا صَبّاً شَغُوْفاً مُدْنَفَا
وَسَقَتْهُ كَأساً مِنْ مُعَتَّقِ لَحظِهَا
فَغَدَا طَرِيْحًا بِالصَّبِابَةِ مُتْلَفَا
لا تُغْضِبُوهَا بِالكَلَامِ وَإِنَّمَا
قُوْلُوا لَهَا القَوْلَ الرَّقِيْقَ الأَلْطَفَا
فَهِيَ الرَّقِيْقَةُ كَالنَّسيمِ إِذَا سَرَى
مَلَكَتْ شُعُوْراً بَلْ وَحسّاً مُرْهَفا
لا تُخْبِرُوْهَا حَالَتِي وَتَوَجُّدِي
وَعَلَى الهَلاكِ بِأَنَّ قَلْبِي أَشْرَفَا
وَبِأَنَّ نَارَ الوَجْدِ تَحْضُنُ مُهْجَتِي
وَبَأَنَّنِي نلْتُ العَذَابَ بِمَا كَفَى
أَخْشَى عَلَيْهَا أَنْ يَرقَّ فُؤَادُهَا
تَبْكِي فَتَجْرَحُ خَدَّهَا المُتَغَطْرِفَا
قُولُوا لَهَا أَنِّي لّهِا مُتَشَوِّقٌ
وَبِأَنَّنِي أَهْوَى الَّلوَاحِظَ وَالشِّفَا
وَالشَّوْقُ أَسْرَجَ خَيْلَهُ بِحُشَاشَتِي
فَلِمَ الحَبِيْبُ بِوَصْلِنَا قَدْ سَوَّفَا
قَدْ كَانَ ذَا وَجْهٍ بَهِيّ مُشْرِقٍ
بَسِمٍ ضَحُوكٍ لَلْحَيَاةِ مُرَفْرِفَا
وَاليَوْمَ أَصْبَحَ هَائِماً مُتَألِّماً
وَجِرَاحُهُ أَمْسَتْ ضِرَاماً ذُرَّفَا
مُضْنَى بِحُبّكِ فِي غَرَامكِ مُدْمِنٌ
بَاقٍ عَلَى عَهْدِ المَحَبَّةِ وَالوَفَا
حَفِظَ الوِدَادَ وَلَمْ يَخُنْكِ لِلَحْظَةً
مَاذَا جَنَى كَيْ تَقْتُلِيْهِ.. بِالجَفَا
جُوْدِي عَلَيْهِ بِهَمْسَةٍ فَوَّاحَةٍ
فَلَرُبَّمَا كَانَت لِبَلْوَاه الشَّفَا

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة