كتبت : فاطمه أحمد
قال علماء باحثون في جامعة “تامبا” الأمريكية إن علاج مرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” بات ممكنا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك عبر إزالة الفيروس المسبب للمرض من الخلايا المصابة، ومنع عودة المرض نهائيا إلى الجسم. وأكد العالم العربي كامل الخليلي رئيس فريق البحث في الجامعة أنهم توصلوا إلى أنه بات ممكنا استخدام تقنية تزيل الفيروس المسبب للإيدز من الحمض النووي لخلايا المناعة، وفق ما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية أم. وأضاف الخليلي :”حقيقة إنه للمرة الأولى استطعنا إزالة إشارات الفيروس من الخلايا في المختبر وذلك يعني أنه بإمكاننا إزالتها من جسد الإنسان”. ورغم أن معظم التجارب الحالية لا تزال تجرى في المختبرات، فإن الباحثين في الجامعة الأمريكية واثقون أنه خلال ثلاث سنوات سيمكنهم مباشرة التجارب البشرية.
وتظهر أرقام منظمة الصحة العالمية أن مرض “الإيدز” قتل أكثر من 39 مليون إنسان منذ ظهوره، واعتبرته من أكثر مسببات العدوى التي تقتل البشر. وكان قد توصل علماء أمريكيون، مطلع العام الماضي إلى نهج جديد للتلقيح يبدو أنه يحمي القردة من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بشكل كامل. ومن المعروف أن اللقاحات تدرب نظام المناعة على مكافحة العدوى، لكنّ باحثين في معهد سكريبس للأبحاث في ولاية كاليفورنيا الأمريكية غيروا الحمض النووي للقردة بهدف إضفاء خصائص مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية على خلاياها. ووصف الفريق الطبي آنذاك تلك الخطوة بـ”التقدم الكبير”، وهو يسعى إلى تطبيق التجارب على البشر قريبا، ويقول مختصون مستقلون، إن الفكرة تستحق “أن تؤخذ بعين الاعتبار بشكل قوي”.
