بقلم / سعيد الشربينى
…………………..
بدأت هذه الايام ظاهرة غريبة نحتاج لها الى تفسير حيث انها اصبحت تمثل خطورة كبيرة على الشعب المصرى بل اخطر من الاخوان والسلفيين على الشعب المصرى وهى الظهور الكثيف لنجلى الرئيس المخلوع ( حسنى مبارك ) فى الكثير من المحافل الشعبية من افراح وعزاءات ومناسبات رياضية وخلافه .
والغريب فى الامر والمثير للدهشة والاستغراب أنهما يتحركان تحت حراسة مشددة من قبل الامن وبعض الجهات الاخرى وكانهما يمثلان جهات سيادية أوشخصيات هامة ؟!
مما جعل الكثير من الشعب يتسائل : هل ما نشاهده الان بأم اعيننا حقيقة ؟
أم حلقة فى مسلسل التمثلة التى بدأت حلقا تها منذ 25 يناير المزعوم حتى الان ؟
أم نحن اغبياء جهلاء لاندرك حقائق الامور من حولنا ؟ وأن كان هؤلاء هم الابرياء الشرفاء المظلوميين . فمن الجانى اذآ ؟
ولماذا تم اتهامهم ؟
واين آموال الشعب التى تم نهبها ؟
ومن نهبها منكم؟
ومن قتل الثوار ؟
ومن تسبب فى سجن الابرياء من خيرة شباب مصر ؟
ومن الذى تسبب فى زرع اشجار الفساد التى نعانى منها حتى الان ؟ ومن ؟ ومن ؟ ومن ؟
فعندما يسقط العدل فى بئر الخيانة فمن يحاسب ؟ ومن المحاسب أذآ ؟
أن السجون قد آمتلأت بالكثير من شباب فى مقتبل العمر فمنهم من سجن من أجل سرقة رغيف العيش ومنهم من سجن من أجل التعبير عن الرأى ومنهم من سجن من أجل البقاء والوجود .
فعندما يرى ويشاهد الشعب بأم عينه هؤلاء وهم ينعمون طلاقاء تحت حراسة الجهزة الامنية فلا بد لنا من التوقف امام هذا المشهد لنتسائل :
هل ما يحدث ونشاهده هو فى اطار التمهيد للعفوا والسماح من منطلق المثل القائل ( عفى الله عما سلف ؟
أم هو تمهيد لأطلاق سراح كل من فتك بالشعب وقام بقتله وسرقة ماله وقوته على اعتبار أنهم صفوة الصفوة التى يجب أن تخدمهم الصفوة وما دونهم لاحق له فى الوجود بجانبهم .
افيدونا اثابكم الله فقد احتار العقل فينا واصبحنا نرى كل شئ من حولنا رمادى اللون بعدما غاب عنا اللون الابيض الشفاف الذى خلقه الله سبحانه وتعالى من أجل التعايش بين البشر حتى لايذوب العدل بينهم .
وبدلآ من المماطلة والمراوغة والضحك على الدؤون لأستكمال حلقات المسلسل المحروق لماذا لاتتكشف الحقائق على الاقل لانظل نتمسك بالأمل الذى اصبحنا نوهم به انفسنا ليل نهار
فمنذ اندلاع انتفاضة الشعب فى يناير وبدأ سيناريو القبض المزعوم على كل رجال مبارك من أجل السيطرة وتهدأت الرأى العام ثم تمر الايام والشهور والسنين ليتم الافراج عنهم واحد تلو الاخر أما عن طريق التصالح واما عن طريق مهرجان البراءات الذى نصب لنا وعلينا به واما يظل ينعم فى سجن سبعة نجوم حتى يهدأ عنه الرأى العام ثم يتبع سابقيه .
أن ما نراه ياسادة قد جعل اقلامنا تضل الطريق وتسعى باحثة عن الحقيقة التى اصبحت حلم يصعب مناله .
ولكن نقول لكم أذا كنتم تدبرون وتفكرون بهذه الطريقة الفجة فأعلموا أن التاريخ لن يرحمكم يوم أن يأتى الحساب وأنكم سوف تجنون ثمار ما زرعتم لأن هؤلاء هم اشد خطرآ من الاخوان والسلفيين على مصر بعدما يعملون على الاطاحة بكل ما تحاولون صنعه ..فأنتم المحاسبون يومآ امام الشعب .. ماقل من القول افاد . ولن نقول اكثر مما يشاهده الشعب .
( اللهم احمى مصر وشعبها من كل سوء )