كتبت / سمر فرج
تزايدت أعداد الفراشات الملكية “المونارك” في مواطنها الشتوية بالمكسيك نحو ثلاثة أضعاف عن العام الماضي.
وتقطع الفرشات الملكية، التي تتميز بلونها البرتقالي والأسود، آلاف الأميال في هجرتها من كندا والولايات المتحدة إلى المكسيك سنويا.
ويقدر الباحثون أعداد هذا العام بنحو 140 مليون فراشة.
وقال مسؤولون في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك إن نحو أربعة هكتارات غطتها الفراشات في موائلها الشتوية بالمكسيك هذا الموسم.
لكن مسؤولين ومدافعين عن البيئة يحذرون من أنه يتعين عليهم مواصلة الجهود للحفاظ على هذه الأنواع من الانقراض أو المخاطرة بضياع هذا التقدم.
وقال عمر فيدال، مدير مكتب الصندوق العالمي للطبيعة في المكسيك إن “المنطقة التي غطتها الفراشات الملكية في موائلها بالمكسيك زادت خلال الموسمين الماضيين، ما يشير إلى وجود بداية لانتعاش هذه الفرشات”.
وأضاف: “إنها أخبار جيدة للغاية. وفي نفس الوقت، لا يمكننا تقليص وسائل الحماية في الدول الثلاث، ويتعين علينا مضاعفة جهودنا للتأكد من أن ظاهرة الهجرة هذه تتجاوز هذا (العدد) وكذلك الجيل القادم”.
تأتي هذه الزيادة الكبيرة بعدما سجلت أدنى مستوى لها في موسم 2013-2014 بعدما بلغت المساحة التي غطتها الفراشات 0.67 هكتار.
وتعود أسباب تراجع أعداد الفرشات المليكة إلى قطع الأشجار غير القانوني في موائلها الشتوية بالمكسيك، إلى جانب قلة نباتات الصقلاب التي تتغذى عليها بسبب استخدام المبيدات الحشرية في الولايات المتحدة وكندا.
وتقطع الفراشات الملكة ما يربو على أربعة آلاف كيلومتر (2500 ميل) من كندا لقضاء فصل الشتاء في محميتها الجبلية الطبيعية الممتدة عبر مولايتَيْ مكسيكو وميتشواكان.
وتستهدف الدول الثلاث زيادة مساحة أعداد الفراشات الملكية إلى 6 هكتارات بحلول 2020.
وبلغ أعلى زيادة لها 18.19 هكتار في موسم 1996-1997