استمرار ممارسة الخداع والإخفاء في المشاريع النووية،
لا سيما في البعد العسكري المحتمل اعترف الملا «أحمد خاتمي»، عضو مجلس خبراء للملالي وإمام الجمعة في طهران ومن المقربين لخامنئي في خطاب ألقاه بمدينة مشهد بأننا نمتلك «معادلة صنع القنبلة الذرية» و«نحن نعتبر الطاقة النووية حيوية بالنسبة لنا» (وكالة أنباء «إرنا» – 9 فبراير/ شباط 2019).
يأتي ذلك في وقت كان المسؤولون في نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران قد نفوا باستمرار وبقوة السعي للحصول على معرفة بالقنبلة الذرية والسعي لصنعها.
هذا يدل بوضوح على أن نظام الملالي كان دائماً يخفي ويواصل كيفية تعامله مع «الأبعاد العسكرية المحتملة من PMD».
قبل ثلاثة أسابيع، اعترف «علي أكبر صالحي»، رئيس منظمة الطاقة الذرية لنظام الملالي بأنه كذّب بشأن موقع «أراك» في المفاوضات النووية مع دول 5 + 1 وبأمرخامنئي أخفى بعض المعدات المحظورة التي اشتروها.
(تلفزيون النظام – القناة الرابعة -22يناير2019).
في أبريل 2017 كانت ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد كشفت في مؤتمر بواشنطن تواصل نشاطات منظمة «سبند» وهي مؤسسة في وزارة الدفاع للنظام التي تعمل على صنع الأسلحة النووية، وأكدت أن أنشطة هذه المؤسسة تم توسيعها في مركز «بارجين» للبحوث.
ويذكر أن الأكاذيب السافرة بخصوص PMD وإخفاء معدات غيرمسموحة بها في موقع «أراك» هي جزء من خداع نظام الملالي على مدى ثلاثين عامًا في المشاريع الذرية تحت إشراف رموز النظام لاسيما «خامنئي» و«روحاني».
الأمر الذي كشفت عنه المقاومة الإيرانية باستمرار منذ عام 1991 وحذرت من مخاطرها.
وكان أساس النظام في المفاوضات النووية ولا سيما مفاوضات مع دول 1 + 5 ، مبنيًا على الكذب والإخفاء، ولم يكن لديه أي غرض سوى كسب المزيد من الفرص للحصول على قنبلة نووية.
وكتب «روحاني» في كتاب بعنوان «الأمن القومي والدبلوماسية النووية» يقول: أراد النظام الإيراني أن يضع العالم «أمام عمل منجز» ويتم تشغيل 54 ألف جهاز طرد مركزي لحد نهاية عام 2002 ويتم إنتاج 30 طنًا وقود بنسبة 3.5 بالمائة سنوياً.
ولكن فجأة عقدت «مجاهدي خلق» مؤتمرًا صحفيًا كشفت فيه عن موقعي «نظنز» و«أراك» و وجهت اتهامات واهية وأثارت ضجة في العالم.
كما اعترف روحاني في العام 2006 بأنه «كان يحاول شراء الوقت وخداع الغرب بعد أن كشف عن برنامجه النووي السري من قبل المعارضة الإيرانية عام 2002» (ساندي تلغراف 5 مارس / آذار 2006).