بقلم سيدمحمدالياسري
قبل الاعتراف والشكر تركت الطيبين في الأخير لأنهم سيقرأون ولو طال المقال والمقام والزمان..
الاعتراف الأول لم يبق بها غير ومضة ، كأن الفأس على الحجر ، هكذا الفرح انتهت به سنة وظل طعمه خالدا بين المرارة التي غطت شوارع المدن بصور الشباب ، لافتة بقرب لافتة وأحيانا تغطيها ويحاول الآباء أو الأبناء بإظهار صورة ابنه أو ابيه، التي كتب عليها الشهيد البطل :…. ،
ظل الأمل يرسم الابتسامة الصفراء التي طال بها الخريف ، وظلت الخسارة تلاحقنا بين الحين والآخر وأسوأ ما خسرناه الانسان …
نقرأ اسم الشهيد البطل ولا نرى في وجهه خيط اسود ونرى الشهيد المجاهد البطل ولانرى بوجهه خيط اسود ، لا تعجب من أقدارنا، فالخيطان متشابهان في الوجه من حيث المادة ( الشعر ) ومختلفان من حيث العمر ، صغار هؤلاء ذهبوا للمعارك ولَم ينبت الشعر في وجوههم ، حملوا حلم الرجولة وتمنوا ان يلحقوها أو يزينوها تلك اللحى ، رحلوا وظل الحلم ماثل في من نظر لصورهم ، وحمل معهم أمنيته للقبر، المسكن الكبير الذي أعطاه لهم الوطن ، بينما اخذوا كل شيء هؤلاء الساسة المتحذلقين بخطابات رنانة خلف المنابر، بحيلهم، بكذبهم، بخيانتهم … ،
الخيط الثاني لا اسود فيه رجال لم يترك شيب لهم اثر للشباب وغاب الشعر الأسود عنهم ، كما غابوا عن هذه الحياة مسجلين بطولات نقشت من شيبهم على ضوء الشمس ، فبرق الشيب وظهر ، كما تبرق النجوم في السماء ، ومابين الخيطين الأسودين ، اختلطا النهار بالليل في أوساط العمر، تَرَكُوا الحياة وطبقوها، وعبروا عن شهادتهم انهم مع إخوانهم صغارا وكبارا : الوحيدون الذين احبوا الوطن ، والوحيدون الذين عرفوا الله ، والوحيدون الذي عبروا عن حبهم للناس وللأجيال ، هم بداية الحديث لأنهم بداية الأوطان ، وأول اعتراف : صاروا في النسيان ولَم تقف الاحتفالات ولا دقيقة اعلانا لذكرهاهم…
الاعتراف الثاني سأروي حكاية قد تفتح الاعتراف الثاني، في احدى الجرائد ، بعد نشري مقالا عن علي بن ابي طالب هكذا اسمه لانه لايحتاج منا مقدمات ولايحتاج خاتمة بسلام بل احتاج ان نكون بشرا اخوة اما نظير بالخلق أو الدين ، علق احد شيوخ الدين ولا اريد ذكر اسمه ،(( يظهر ان الكاتب شيعي)) ورد عليه احد الشيوخ (( انه يدس السم بالعسل فأحذروا من هذا الكلب )) فلم اجبه عن العسل من يدس به السم ، ولا يوجد امام ممن اتبعهم كان له جنود من عسل ، احتراما للمناقشة ، لم اذكر ماذكره التاريخ لصاحب المقولة ( لله جنودا من عسل ) وبكل لطف أجبته (( وماالضير في ذلك أني شيعي فأنا اخ لك )) فرد الشيخ (( وبمن تكون اخي ياكلب)) فقلت (( بثلاث : الآدمية ، فأنت نظيري بالخلق، الثانية كلانا يعبد الله ، والثالثة نبينا محمد ص)) فرد بتعليق فيه ضحك وسخرية (( أين كُنتُم ياكلاب في معارك رسول الله ص)) أجبته (( يا اخي كنت أنا في فراش النبي ، وانت معه في الغار ، وكنت للودائع حافظ ولعائلته حارسا حتى أتيتك للمدينة ( يثرِب) وجدتك انت حارسه ، كنت في مبارزة بدر ، وانت بجنب الرسول تحميه وبسيفي قتلت شيبة ووليد وعتبة رؤوس الشرك ، كنت معه في أُحد بالخيمة حتى ذدتُ عنه الخطر، كنت بالخندق أقاتل عمربن ود وفِي خَيْبَر مرحب وكنت وكنت وانت كنت معي الا تشهد لي وتذكر … أسف للتعليق الطويل ، لكن المقال عن استشهاد الخليفة الرابع فتكلم عن الخليفة واترك الشيعة والسنة فانهم اخوة) ، لم يرد انتظرت الرد فقلت في نفسي قد يرد غدا وهداه الله للاخوه لان المسلم ( من سلمت الناس من يده ولسانه) ، وانتظرت ان يديم النقاش عن ذكر فضائل الخليفة الرابع أو قل علي بن ابي طالب ، الا أني وجدت الجريدة غير موجودة عندي ، حاولت ولَم اعثر عليها ، دخلت من صفحتي الثانية التي اكتب بها أشعارا فقط باسم مستعار وجدت الجريدة موجودة فعلمت أني محظور فيها …
ظننت أني ربحت الجدل فخسرت الجريدة بأكملها من أصدقاء معتدلين وأخوة صادقين … خسرت بعدها جرائد ومجلات وأصدقاء …
لأنني مرسوم بفكر العقل الرجعي أني شيعي كلب … لازلنا نخسر ونخسر على الرغم التطور والانفتاح وعصر ان العالم قرية صغيرةالاعتراف الثالث:يقولون ان إطالة عمر الخلاف بين شخصين يعني إنهما على باطل ، وان كانت المقولة في السنن التاريخية معاكسة ، لان الصراع مستمر بين الحق والباطل ، لكن كانوا لنا هناك احبه اختلفنا معهم ، وظل الاختلاف سار المفعول – ان جاز التعبير – بعضهم قالوا لي : خسروك ؟ وبعضهم قال له : خسرك ، وبين البعضية اننا خسرنا عام من القطيعة والقطيعة اثم وهذا وهو الخسران …
الاعتراف الرابع حاولت ان أضع صورتي حول الاسم المستعار الذي اكتب به شعرا ، لم استطع ان أعلنه مع المحاولات ، اعترف لأني لازالت اعتبرها غير شعر ومجرد خربشة وان وضعوا بعض النقاد قصائدي عنوان لنقدهم، فإنني أعترفُ: لازالت ذلك الشخص الجبان الذي لايعلن عن نفسه شاعر…
الاعتراف الخامس في وقت كنت وسيطا بين اخوين كاتبين لهم باع في الساحة العربية والعالمية على شهادة الدكتوراه الفخرية بان احد الأصدقاء منحها لكثير من ناشطات وكاتبات سوريات رأي صديقي الاخر السوري إنهن لا يستحقن ذلك وكتب مقالات عن ذلك ، توسطتُ واستجاب الأخ الكاتب والمناضل واوقف الشهادات الفخرية ، بعد ذلك اتصلت بي احدى الجامعات من ترشيحها شهادة دكتوراه إليّ ، رفضتها لأني مع صديقي ( …) انني لا استحقها واعترف بذلك علنا ، لكنه لايعلم أن الجامعة رشحتني ورفضت على الرغم من الالحاح ، لازال يراسلني ويقول لي : دكتور … فاعترف انني انزعج من هذه الكلمة لانها بلا جهد
الاعتراف السادس
أعترف انني سعيد بما حصدته من شهادات تقديرية ، ان كان باسمي الحقيقي أو المستعار ، لكن اعترافي بهذا بعد جزيل الشكر وجميل الثناء والتقدير للجرائد والصحف والمجلات والمواقع ، ان المستعار حصد اكثر الجوائز ، وألم الاستعارة لازال في مخاضه الأول …
الاعتراف السابع مهما اعترفت سأخفي الكثير ، ربما القشور من ذلك ، لم أستطيع ان اعترف لشخص قد أغتبته ، لم استطع ان اعترف بخطأ معيب في نفسي ، لم استطع ان اعترف باشياء لانها لو قلتها لحل الخراب ، أخطاء تصحيحها خراب والسكوت عنها خراب ، مؤلم جدا هذا ، ولا تقل أيها القاريء الكريم ، انك تحمل أوزارا أو معلومات عليك تصحيحها في أشخاص لكن خراب التصحيح أشد من خراب السكوت أو يضاهيه ومانخفيه عن غيرنا اما كذب أورياء أو مجملة وهذا مانقدر ان اعترف به.التشكرات:الشكر الأول اشكر الله على نعمة الأصدقاء الذين عرفناهم من التواصل والذين بقوا معنا قبل التواصل فيهم من مرحلة الطفولة وفيهم حديثي العهد ، شكرًا لمن اختلفت معهم بالدِّين والمذهب والفكر والاراء وظلوا أصدقاء ليس لهم مثيل بالمحبة الشكر الثاني الى جميع من منحوني شهادات الشكر ، ودفعوا بي الى الامام فيهم من تكرر الشكر عدة مرات وسأبدأ بالأكثر:
1- جريدة وتلفزيون الطبعة الأولى عدد( ٤ )
2- مؤسسة أضواء مصر ( جريدة ومجلة). عدد( ٣ )
3- مجلة مملكة الياسمين. عدد( ٢ )
4- الأكاديمية الفلسطنية للإعلام والسلام العالمي. عدد( ١ )
5- مجلة ملتقى الشعراء والاُدباء. عدد( ١ )
6- جريدة العالم الحر. عدد( ١ )
7- مجلة قيثارة القلم الذهبي. عدد( ١ )
8- مجلة وموقع أقلام الشعراء الأدبية. عدد( ١ )
9- مجلة الناي الأدبية. عدد( ١ )
10- مجلة حديث الهيل الأدبية. عدد( ١ )
11- مجلة درة الوجدان الإليكترونية. عدد( ١ )
12- مجموع الشهادات التقدير. عدد( ١٧)
الشكر الثالث الى جميع الصحف والجرائد والمجلات والمنتديات على نشرهم مقالاتي ، لهم جزيل الشكر وجميل الثناء والتقدير والمنة والعرفان
الشكر الرابع في نهاية المطاف اعتذر من فاتهم الشكر، قد نسيناهم في المقال لكن لاننساهم بالقلوب ، ….
شكري الأخير أي تركتهم نهاية المطاف لأنهم في أوله وسيظلون الى آخره دائما بلاشك الى اهلي الكرام الذين ربوني وحاولوا بكل جهدهم ان يجعلوا طعم مرارة اليتم ويستبدلونه حلاوة ، اسرتي الكريمة وعلى رأسهم :أمي ، اخواتي اخواني ، من كان بديل الأب وراعي الإخوة اخي الكبير دما وابي روحا : مهدي الياسري ، وأوجه الدعاء للجميع لكل البشر واتضرع للباري عزوجل: ( عَاْمٌ أقْبَلَ فِيْ أوّلِ صَباحٍ فِيهِ لَا أُعَبّرُ عَنِ الزَّمَنِ ، بَلْ أَتَضرَعُ لِـلَّـهِ أنْ يَمِنُ عـَلِيْكُمْ بِالنّعْمَتِيْنِ : بِالصّحّةِ وَالأَمَانِ ، وَيَجْعَلهُمَاْ تَاْجاً عَلَىٰ السّعَاْدَةِ وَالْرّخَاْءِ ، وَيَمْلَأُ قلُوْبَكُمْ بِالْـمَحَبَّةِ وَالْرَّحْمَةِ وَالصَفَاءِ، وَيَرحَمُ شُهَدَاْءَنَاْ وَيَجْعَلهُمْ فِيْ الْعِلِّيِيْنَ ، كَمَاْ أَعْلُوا كَلِمةَ اللهِ ، وَأَعْلُوْاْ شَأْنَ الْأَوْطَاْنِ ، وَلَاْ يَضِيْعُ دَمُهُمْ سُدَى ، بَلْ يُعَمَّرُ بِأيَّادِي الْذَّاْكِرِيْنَ لَهُمْ ، الشَّاكِرِينَ إِلَيْهُمْ ، وَيَدِيْمُوْاْ رَاْيَّةَ الأَمَانِ عَاْلِيَةً ، وَيَحْفِظُوْاُ الْبُلْدَانَ ، وَالْنَّصْرَ ، وَالْعِزَّةَ ، وَالْكَرَامَةَ .)