تنتهي تلك الساعات من المطر الناعم، وتشرق الشمس لتلك الزنبقة البديعة وتغتسل بضيائها من شوائب الهفوات، وتتلذذ بنشوة الهواء العليل،.
هذه هي الحقيقة الواضحة بعد الوقوف مليا أمام مراة الضمير لتتوضح صورة الندم الذي كان يتملكها، لتكون الصحوة التي دخلت الخدر .
ووقفت تنسج دربا جديدا لحياتها من خيوط الربيع الزاهي بعد تلك المعاناة الكبيرة والانحراف في وديان المتاهات المتعفنة..
الان بعد أن جاءها النور من سراب واستمعت للحن العذارى وفاضت دموع عينها صبابة…
استنشقت نسيم الصبا.
وفي لحظة وفي حضرة الصمت الطويل ومع منظر الغروب الشمس البديع، اصبحت انسانا اخر وكأنها تعرضت لتعويذة أزالت كل المهانات..وأبحرت بزورق الأحلام لتبلغ ذروة الأمنيات.