بقلم / مصعب أبوبكر – السودان – أم درمان
اختتمت الحركة ” الإسلاميّة” في السودان مؤتمرها التنشيطي وكان رئيس الجمهوريّة المشير عمر حسن أحمد البشير حضوراً ، بإعتباره رئيساً للهيئة القياديّة ، وأخرج المؤتمر قرارته وتوصياته التي أكد فيها على وحدة صف الحركة ” الإسلاميّة ” والإهتمام بمعاش المواطن وغيرها . والمضحك المبكي في آنٍ واحد أن سيادة الجنرال أكد في بيانه أن الحركة قدمت نموذجاً معتدلا في الإسلام !!! جمع بين الإسلام السمح ، والديمقراطيّة الراشدة والتطور !! وهو بهذا القول إما أنه لايعلم أن الشعب السوداني أصبح لايهتم لأمرهم كثيراً ، أو أنه يعلم ويريدنا أن نضحك !! ياسيدي الجنرال : عن أي منهج إسلامي تتحدث واليوم تمت محاكمة أحد شيوخك وموظفيك في قضية مخلة بالآداب ، وفعل فاضح !! في جريرة يتصبب لها الجبين عرقاً وقبحاً وتقذذاً لأن المحكوم فيها مسؤول عن شؤون الحج والعمرة على مدى عشرة أعوام حسوما !! وعن أي إهتمام معاشي تتحدث !! أعن جوال البصل الذي بلغ الثمانمئة ألف جنيه سوداني ، أم كيلو الطمام الذي بلغ سعره اليوم ثلاثين ألف جنيه !! كفاكم ضحكاً ولعباً إنّا لا ننظر منكم شيئاً لو تعقلون ، نحن ننظر يوماً تشخص فيه الأبصار وتؤتى كل نفس ما كسبت رهيناً ، هناك حيث هي تلّوح بالبشر عليها تسعة عشر ، هناك حيث لايوجد أمن وطني ولا بغاث الطير . وإن كنت ومن معك تهيجون لحاءنا وبطوننا وظهورنا ، غداً سترون أي منقلب تنقلبون !! ودعني سيادة الجنرال الراقص أن أقولك جزء من حديث سيد الخلق أجمعين : ( فلو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها ) صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم .
