اللواء
محمد فوزى
الكشري من أشهرالأكلات الشعبيةالمصرية وعلى الرغم من ارتباط الكشري «أبو دقة» بالمصريين الذين صدروه لمناطق عديدة في العالم، إلا أن التاريخ يؤكد أن الكشري ليس طبقا مصرياً وأنهم ليسوا من اخترعوه، فهم لم يعرفوه إلا عند اندلاع الحرب العالمية الأولى لدى مجيء الجنود الهنود مع القوات البريطانية التي أعلنت فرض الحماية على مصر عام 1914، وكان الكشري الهندي خليطا من الأرز والعدس أبو جبة، وكانوا يطلقون عليه «كوتشري». ولكن المصريين أضافوا علية المكرونة و الصلصة والدقة أيضاً و أسموه “كشري”
كلمة كشرى كلمة فرنسية الأصل (riz cacher)، ومعناها الأرز المخفي، ويعود إطلاق هذه الكلمة على الأكلة المصرية المعروفة إلى وقت الحملة الفرنسية، فحينما ذاق الفرنسيين الأكلة الشعبية المكونة من الأرز والعدس.. الخ ، أطلقوا عليها (ريز كاشير) وتحورت مع الوقت
تطوره في مصر
تطور الكشري في الآونة الأخيرة في مصر حيث زادت عدد المحلات المتخصصة في عمله، كذلك تقوم هذه المحلات بتقديم مأكولات أخرى بجانب الكشري مثل أطباق المكرونة والأرز باللبن والعاشوراء والفطائر (الهريسة).
ويختلف الكشري الاسكندراني عن الكشري العادي في باقي المحافظات حيث يتم وضع العدس الأصفر بدلاً من العدس الأسود ليختلف شكله عن الكشري العادي ويصبح لونه أصفر ولا يضاف معه الصلصة.
تاريخه
قد يكونأول من ذكر الكشرى في التاريخ المدون هو ابن بطوطة (توفي 1377 م) في تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفارففى وصف الهند قال عنه “يطبخون المنج مع الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشري (بالكاف والشين المعجم والراء) وعليه يفطرون في كل يوم” . وكلمة كشرى مشتقه من اللغة السنسكريتية وتعنى ارز مع اشياء أخرى .
الكشري في بلاد الشام
الكشري في الشام يسمى المجدّرة يطبخ ويقدم بطريقتين بالبرغل أو بالأرز، والطريقة الأولى وهي البرغل المخلوط بالعدس الأسود المسلوق ويقدم حارآ أو باردآ وخصوصآ عندما يكون الارز والعدس مهدى على زيت الزيتون بدلآ من السمن البلدي فعندها يفضل تناوله ساخنآ. من المعتاد تناول الكشري مع اللبن الرائب أو تناوله بدون ذلك .
الكشري في العراق
الكشري في العراق يطبخ بالأرز والعدس الأصفر المجروش ويقدم عادة مع كبة الحامض ويعتبر مكملاً لها .