الأدب و الأدباء

اشتاقك

بقلم… أسماء جلال

” …أشتاقك.. وأذكر اسمك في خلوتي…فيمتد لي سُلمٌ إلى السماء الثامنة…”

شَغلْنا المَساءَ
تَساءلَ عنّا الملائكُ
حَدَّثَت الغَيْمُ:
أيّانَ يا قبضةَ الطين غِبْتَ وشُفْتَ؟
وصافيتَ حتّى اتّصَفْتَ به؟
فإذا قَبّلَتْ شَفتاهُ وريدَكَ في البُعدِ…ذَابَ
وصَاحَ: وربّي..أُحِسّ!!!
تَنفّس صُبحُ الحنايا
وكُوّرت الشمسُ
وانكدرَ النّجْمُ..
ياذا المساء اسْتَقِمْ..واحترِسْ
أنا والحبيبُ..
إذا ما طغى العِشْقُ
قَامَتْ قِيامَتُنا..
والوجُودُ انطَمَسْ!
وسِرْبالُ بَالِي تَسرْبلَ..
ها جسدي لم يعُدْ يحتويني
فكلُّ الذي بين طيّات جِلْدي تَشرَّبهُ..
وتلبَّسَ بي..فالتبَسْ
انا الطّينُ…والنارُ…والنُّورُ
يا عالَمَ الزَّيْفِ…
خبّأتُ في دَمهِ ألْفَ عُمْرٍ
فجَلّى لهُ في دَمي ألفَ عِشْقٍ
بكُلّ لِسانٍ..ولَوْنٍ..وجِنسْ!!
كَأنَّا فُطِرْنا على بَعْضِنا..
فَطِرْنا إلى بَعْضِنا…
حِينَ أذّنَ فِينا لقاءً ..
وما غِبْتُ أَوْ غابَ
بَلْ قابَ قَوسْ
وأدْنى..
فكيفَ المَسيرُ إلى سَاكِني؟
وكيفَ الحنينُ إلى مَن يُلامس في خافِقي كُلّ لَمسْ؟!
وتُبلى السّرائِرُ..
هل في السريرةِ إلَّاكَ؟
ما إن تَبلّغْتَني بِكَ حتّى
بلغتُ مَجاز الهُيام..
حذفتُ كِنايات وجدي
وكُنتَ الحقيقةَ…أُشهِدْتُها
فأوتِيتُ مِن كُلّ فَيْضٍ قَبَـسْ!!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة