اخبار عربية وعالمية

اسكاس ايفولكي

احجز مساحتك الاعلانية

15895040_151299955361353_7300459309765288736_n 15977845_151300855361263_1613195978598278919_n 15940359_151300952027920_4309452580063334787_n

كتبت /تليلة محمد الرازي
اسكاس 2967 إغودان” أو سنة أمازيغية 2967 سعيدة
يستعد الأمازيغ ككل عام في الثالث عشر من شهر يناير/كانون الثاني للاحتفال بالسنة الامازيغية، والتي بلغت عامها 2967 اليوم، ويرمز هذا التقويم إلى يوم انتصار الملك “شيشناق” الأمازيغي على الفرعون رمسيس الثاني، ومن ثمّ تأسيسه للأسرة الفرعونية الثانية والعشرين عام 950 قبل الميلاد، والتي استمر حكمها في مصر قرابة مائتي عام. وعمل على توحيد مصر وبسط نفوذه حتى فلسطين ولبنان.
تعود تسمية الأمازيغ إلى كلمة “مازيغ” أو “إمازيغن” وتعني الرجل الحر أو المتمرد الذي لا يمكن استعباده، أما تسميتهم بالبربر فهي خطأ شائع كون كلمة البربر هي كلمة رومانية كانت تطلق على كل الشعوب الأجنبية التي تعيش حول المملكة الرومانية أيا كانت هويتها، ويسمى عيد رأس السنة الأمازيغية بـ “ايض سكاس ” أو “تابورت اسكاس ” وبعض القبائل تسميها حاكوزة أو يناير ….. ويحتفل الأمازيغ في الجزائر وتونس والمغرب حالياً بهذا اليوم ويقيمون فيه طقوسهم وعاداتهم التي تحيل كلها إلى طلب الخصب والنماء والخير.
ومن الغريب أن يجهل العرب الكثير عن الأمازيغ رغم كونهم من الشعوب التي يتعايشون معها، فهم السكان الأصليون لشمال أفريقيا، وأسسوا حضارة غنية وممالك قوية عبر التاريخ، أشهرها المملكة النوميدية التي حكمها الملك ماسينيسا، كما يزخر التاريخ الأمازيغي بأسماء ملوك كان لهم شأن عظيم سياسياً وثقافياً وتاريخياً منهم: الملكة ديهيا، الأمير كسيلة، والملك سيفاكس، وجايا، ويوبا الأول ويوبا الثاني، وهذا الأخير ارتبط بالأميرة سيلينا وأنشأ مجلساً نيابياً وجيشاً قوياً واهتم بالفنون والثقافة فازدهرت الحياة في عهده

وتعتبر اللغة الأمازيغية جزءاً من اللغات الآفروآسيوية، في حين يعتبرها علماء آخرون لغة قائمة بحد ذاتها، ويختلفون حول كونها من اللغات السامية، وهناك فرضية تربطها بالسومرية بل ويرجعها بعضهم إلى الكوشية، أي أنها من أقدم اللغات

وتحتل المرأة مكانة مرموقة في التصنيف الاجتماعي عند الامازيغ وتتميز غالباً بشخصية قوية وقيادية، كونها المسؤولة عن حفظ التراث والهوية من خلال أزيائها التقليدية وصناعة الزرابي والفخار وجمع محاصيل الأركان التي تسخلص منها زيت الأركان الذي يميز الجنوب المغربي الذي يعتبر من مقومات المطبخ الأمازيغي المغربي
وكما تختلف تسميات السنة الأمازيغية حسب المناطق تختلف مظاهر الإحتفال سواء من حيث الطقوس والمعتقدات المرتبطة بها أو الزي والأكلات المحضرة بالمناسبة لكنها تجتمع كلها في ارتباطها بالأرض كعنصر للحياة
ويتفنن الأمازيغ في تنويع الاحتفالات بدخول السنة الجديدة بكل مايليق بها من أزياء أمازيغية وحلي فضية و أكلات تستمد مكوناتها من المنتوجات الفلاحية مع غلبة حضور الحبوب والقطاني في رمز لغنى الموسم الفلاحي
وبموازاة مظاهر الاحتفال والبهجة التي تطبع هذه المناسبة يتفنن سكان شمال افريقيا في تحضير مختلف الاطباق التي تستمد مكوناتها من المنتوجات الفلاحية التي تتميز بها كل منطقة، مع غلبة حضور الحبوب والقطاني في جلها كدلالة رمزية على غنى محاصيل السنة المنفرطة والأمل في موسم فلاحي حافل بالعطاء والثمار، ومن بين صنوف الاكلات المحضرة بهذه المناسبة نجد أكلة “اروكيمن” او “حبوب شرشم” او “الشرشمة” او “سبع خضار”، ثم “تاكلة” او العصيدة، والكسكس بالدجاج..

كما ان “امنسي ن ينّاير” بمعنى عشاء ليلة السنة الأمازيغية يتميز باختيار سعيدة او سعيد الحظ (انبارك، تانباركت)، وهو او هي من يعثر أثناء الأكل على “أغورمي” او نواة حبة تمر يتم إخفاءها في الطبق المعد بهذه المناسبة..

وبالحرص على الاحتفال بالسنة الأمازيغية وترسيخ ثقافتنا وهويتنا
حتى لاتجف منابع حضارتنا الأمازيغية العريقة وتذوب قسرا في ثقافات وحضارات وافدة
اسكاس 2967 إغودان
سنة 2967 سعيدة على كل البشرية

Related Articles

Back to top button